السفن الروسية في المتوسط توجه صواريخها نحو إدلب

أخبار الصحافة

السفن الروسية في المتوسط توجه صواريخها نحو إدلب
سفينة حربية روسية مضادة للغواصات
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kti4

تحت هذا العنوان كتب المعلق السياسي لصحيفة نيزافيسيمايا غازيتا مقالا حول نوايا المجموعات المسلحة المتشددة إفشال عملية السلام في شمال-غرب سوريا.

جاء في مقال فلاديمير موخين: أفادت وكالة "المصدر نيوز" اللبنانية استنادا إلى قيادة مجموعة "تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) و"الحركة الإسلامية شرق تركستان" باحتمال فشل الاتفاقات الروسية –التركية، وذلك لأن المجموعات المسلحة المتشددة ترفض تجريد إدلب من السلاح. وهذا يعني أنه من دون استخدام القوة ضدها لن تلقي سلاحها. أي أن المعارك في شمال-غرب سوريا قد تنطلق قريبا.

يبدو أن موسكو وأنقرة قد استعدتا لمثل هذا السيناريو، فقد أعلن خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، أن القوات التركية ستستمر في عملياتها العسكرية في إدلب بالتنسيق مع الجانب الروسي. أما وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو فقد أعلن عن خطط زيادة عديد القوات التركية في المحافظة. وطبعا موسكو تستعد أيضا للقيام بعمليات عسكرية ضد هذه المجموعات.

فقد أفادت وسائل الإعلام بأن منطقة شرق المتوسط وأجوائها أصبحت منطقة مغلقة لغاية يوم 26 سبتمبر الجاري، وذلك لأن السفن الحربية الروسية قد تطلق الصواريخ. تقع المنطقة المغلقة بين سوريا ولبنان وقبرص، حيث تجري المناورات البحرية الروسية التي تتضمن اختبار صواريخ (كاليبر) حديثة وأنواع جديدة من صواريخ تكتيكية-عملياتية متوسطة المدى. ومع أن القيادة العسكرية الروسية لم تكشف تفاصيل هذه المناورات، إلا انه لا يستبعد أن توجه الصواريخ إلى مواقع المجموعات المتشددة في إدلب.

تشير مواقع إلكترونية ووسائل إعلام إسرائيلية إلى أن غلق هذه المنطقة وأجوائها سينعكس سلبا على جدول الرحلات البحرية والجوية لدول المنطقة. ولكن أبلغت جميع الأطراف والجهات المعنية حفاظا على سلامة الطائرات والسفن المدنية لكي لا تقترب من حدود المنطقة المغلقة. وهذا لا يمكن قوله عن العمليات العسكرية الجوية الإسرائيلية التي تسببت يوم 17 سبتمبر الجاري في إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية "إيل-20" ومقتل 15 عسكريا كانوا على متنها.

لم يصدر عن الجانب الروسي أي تقييم لعمل وحدات الدفاع الجوي السورية. كما أعلنت ممثلة لجنة التحقيقات يوم 18 سبتمبر بأن إدارة التحقيقات العسكرية الرئيسية فتحت تحقيقا جنائيا حول حادثة إسقاط الطائرة.

من جانبه قال الخبير العسكري العقيد شامل غورييف، "بالطبع سوف تدرس القيادة الروسية بالتفصيل الأسباب التي أدت إلى إسقاط الطائرة "إيل-20" والآن اتضح بأن التصرف العدواني الإسرائيلي ضد سيادة سوريا يجب ألا يبقى من دون عقاب. لذلك يجب إشراك الجهود الدبلوماسية والمنظمات الدولية في هذه المسألة. حينها فقط لن تكون هناك ضحايا بين القوات العسكرية الروسية المرابطة في سوريا بصورة قانونية لحمايتها من الإرهابيين".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا