وجاء في المقال: تحدث بوتين في رسالته السنوية إلى الجمعية الفدرالية عن أحدث نماذج الأسلحة الروسية. وشدد على أن الأسلحة المعروضة لا نظائر لها في العالم، وهي مستعدة لجعل أي معتد يصحو.
فوفقا للرئيس، تم في العام 2017 إنشاء نظام صاروخي فريد من نوعه يعمل بالطاقة النووية.
وفي الصدد، يقول الخبير العسكري، فيكتور ليتوفكين، لـ"أوراسيا ديلي": " إنه ليس صاروخا، إنما محرك صغير الحجم لرأس حربي نووي لصاروخ استراتيجي مثل "سارماتا".
ووفقا لليتوفكين، فالقذيفة الصاروخية يمكن أن تحلق في مسار يصعب التنبؤ به. ويضيف: " يمكن أن تغير اتجاهها، وارتفاعها، وتطير إلى الهدف بسرعة الصوت، وتضاعف سرعتها إلى سرعة فرط صوتية عندما تقترب منه.. وبفضل المحرك النووي، فإن مدى الصاروخ سوف يكون غير محدود. لقد أظهر بوتين أننا بصواريخ من هذا القبيل يمكننا أن نضرب أي نقطة في العالم من أراضينا".
ويضيف المقال: السلاح الجديد الآخر، هو الغواصات النووية بلا طواقم التي تسمح بضرب قواعد العدو البحرية وسواحله.
وعن ذلك، يقول الخبير العسكري ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية، إيفان كونوفالوف، للصحيفة: "الغواصات النووية بلا طاقم... تسبب مخاوف كبيرة للأميركيين. لديها العديد من المزايا، وقبل كل شيء، أنها تعمل على عمق كبير جدا وبالكاد يمكن رؤيتها".
وكما يقول الخبراء، فإن هذه الأسلحة تشكل تهديدا خاصا للولايات المتحدة، حيث يعيش جزء كبير من الأمريكيين، وتقع المراكز الصناعية الكبرى على سواحل المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.
كما لفت بوتين إلى سلاح آخر جديد، هو منظومة صواريخ "الخنجر" فوق الصوتية المحمولة جوا.
وعنها، يقول الخبير ليتوفكين: "هي على الأغلب، صواريخ للقاذفات الاستراتيجية الفرط صوتية تو-22 إم زد، أو لتسليح سو-35 ، أو سو-34".
وفي السياق، لفت العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية، الباحث السياسي سيرغي سوداكوف، إلى أهمية تسمية بوتين للإنجازات الجديدة بـ "قفزة في التكنولوجيا"، فقال: "إنها كلمة جديدة تماما...اليوم، انتهت فترة أي منافسة وسباق تسلح. ومهما حاولوا فرض سباق تسلح، فانه ببساطة لا معنى له". على سبيل المثال، إنشاء الولايات المتحدة أسطولا من حاملات الطائرات، يفقد معناه. فـ" بعد أن عُرضت أنواع جديدة من الأسلحة الروسية، تحولت (الحاملات) إلى بنوك عائمة. لقد أصبحت عرضة لأن تطلق النار عليها من أي مكان في العالم".