إسرائيل تخطف الهند من روسيا
"حليف روسيا الاستراتيجي يتحالف مع واشنطن وتل أبيب"، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا وسيرغي ستروكان وألكسندرا جورجيفيتش، في "كوميرسانت"، حول تطوير العلاقات الإسرائيلية الهندية.
ينبني المقال على نتائج زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للهند التي اختتمت، في الـ 19 من يناير الجاري، بعد أن استمرت ستة أيام، وهي الأولى لرئيس حكومة الدولة العبرية خلال الـ 15 عاما الأخيرة. فقد انتهى البرنامج التجاري للزيارة بتوقيع تسع اتفاقيات حول تطوير التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والأمن السيبراني وإنتاج الأفلام وصناعة النفط والغاز. وفي هذه الرحلة، رافق نتنياهو وفد من 130 من رجال الأعمال الإسرائيليين البارزين.
وأخذ المقال عن نائب رئيس مؤسسة أبحاث أوبسيرفر (الهند)، ناندان أونكريشنان، قوله لـ"كوميرسانت: "بالنسبة للهند، فإن إسرائيل تحظى باهتمام عظيم، في المقام الأول من وجهة نظر التعاون العسكري التقني. نحن نشتري من إسرائيل الأسلحة التي ببساطة لا يمكن العثور عليها من موردين آخرين، بما في ذلك روسيا، أو التي تناسبنا أكثر من حيث الجودة ومعترف بها من قبلنا كأفضل".
ويذكّر المقال بأنه حتى وقت قريب، كان التعاون العسكري التقني راسخا بين موسكو ودلهي. ففي السنوات الخمس الماضية، لم تخرج الهند قط من أكبر ثلاثة مشترين للأسلحة الروسية. ومع ذلك، تغير الوضع، فـ" في العام 2017: لم يبرم الطرفان أي عقد جديد".
وفي الصدد، يقول فاسيلي كاشين، الباحث في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، لـ"كوميرسانت": " إسرائيل تسد عددا من الثغرات في سوق الأسلحة الهندية التي لا يمكن لروسيا احتلالها بسبب المحدودية التكنولوجية، ولا الولايات المتحدة بسبب البيروقراطية والرغبة في ربط إمدادات الأسلحة بالقضايا السياسية العامة".
ويشير المقال إلى أن "التقارب غير المسبوق بين الهند واسرائيل على خلفية "شهر عسل" جديد في علاقة الدولة العبرية مع الولايات المتحدة، فضلا عن تحول دلهي إلى الشريك الرئيس لواشنطن في آسيا".
وفي هذا الشأن، يلاحظ ناندان أونكريشنان أن التنشيط الحاد للعلاقات الإسرائيلية الهندية أصبح ممكنا إلى حد كبير بفضل الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين الهند والولايات المتحدة، والتي أعلن عنها وزير الخارجية ريكس تيلرسون، في أكتوبر من العام الماضي خلال زيارة إلى دلهي.
وقال أونكريشنان: "ففي الوقت الذي تعد فيه إسرائيل حليفا رئيسيا لواشنطن في الشرق الأوسط، أصبحت الهند شريك أمريكا الرئيس في المنطقة الهندآسيوية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
