روسيا وإيران من السياسة الصلبة إلى الغاز السائل
"غاز بروم تتطلع إلى إيران بعين فاحصة"، عنوان مقال أولغا مورديوشينكو، في "كوميرسانت" عن أن عملاق الغاز الروسي يحضّر للدخول في مشروع لتسييل الغاز في الجمهورية الإسلامية.
يبدأ المقال من أن "غازبروم"، التي اتفقت بالفعل مع ايران على المشاركة في إنتاج الغاز ونقله عبر باكستان الى الهند، قد تدخل أيضا في مشروع محطة تسييل الغاز الطبيعي في إيران.
وجاء في المقال أن "غازبروم" وقّعت مذكرة تفاهم على إمكانية العمل مع مالك المشروع National Iranian Oil Company (NIOC) و Oil Industry Pension و Saving and Staff Welfare Fund. وسوف يعمل خطان للإنتاج في مصنع تسييل الغاز بطاقة إنتاجية لكل منهما تبلغ 5.25 مليون طن في العام. ويمكن مضاعفتها في المرحلة التالية.
وأشار فياتشيسلاف ميشينكو من شركة أرغوس، لوسائل الإعلام، إلى أن الدخول إلى جميع الأعمال الممكنة، بدءا من إنتاج الغاز إلى النقل إلى التسييل، ينسجم مع استراتيجية غازبروم الطويلة الأمد. وأن الشركة الروسية ذكرت أنها ستطور تكنولوجيا التسييل الخاصة بها ومستعدة لدخول أسواق جديدة.
ونقلت كاتبة المقال عن ميشينكو، قوله: "الآن، أصبحت إيران شريكة لروسيا في التسوية في الشرق الأوسط. وبالتالي، فإن قضية الفعالية الاقتصادية للمشاريع المشتركة يمكن أن تتراجع إلى المرتبة الثانية من الأهمية".
و"يوافق نائب رئيس صندوق أمن الطاقة القومي، أليكسي غريفاش، على أن تعاون روسيا مع إيران مفيد للجانبين. وبالنسبة لشركة غازبروم، فإن دخول مشاريع الغاز في البلاد مثير للاهتمام لأنه سيخفض ضغط الإمدادات الإيرانية المحتملة إلى السوق الأوروبية، المنافسة للغاز الروسي. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمشاريع الجديدة في الخارج أن تشكّل فرصة لتشغيل تقنيات التسييل الخاصة بها وتوسيع السوق لتطبيقها. وبالنسبة لإيران، فإن مشاركة روسيا وسيلة لتقليل المخاطر المرتبطة بالعقوبات" على الجمهورية الإسلامية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
