استؤنفت، أمس الاثنين، وتستمر اليوم، جولة جديدة من المفاوضات "الدائمة" حول مصير ترانسنيستريا المولدوفية، في صيغة "5 + 2" في فيينا (مولدوفا و ترانسنيستريا المولدوفية) + أوكرانيا، وروسيا، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا – كوسطاء، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة – كمراقبين. ووفقا لنتائجها، سيكون واضحا في أي اتجاه يمكن للأطراف أن تتحرك. وفي غضون ذلك- كما جاء في المقال- لن تتفاوض ترانسنيستريا على الاندماج مع مولدوفا، إنما هي بصدد التركيز بشكل كامل على الاعتراف الدولي. ذلك ما أكده فاديم كراسنوسيلسكي، رئيس جمهورية ترانسنيستريا المولدوفية (بريدنيستروفيا، في التسمية الروسية) لـ"إيزفستيا".
ويقول المقال إن هناك ثلاث لغات رسمية في ترانسنيستريا، هي المولدافية والروسية والأوكرانية. علما بأن المولدافية تكتب بأحرف روسية، في حين تم التحول على ضفة الـ"دنيبر" الأخرى إلى الأحرف اللاتينية من وقت طويل.
وحول أهمية ترانسنيستريا بالنسبة للشعب المولدوفي، يقول الرئيس كراسنوسيلسكي: "دولتنا، تسمى جمهورية بريدنيستروفيا (ترانسنستريا) المولدوفية. وهي تلك الأراضي حيث حافظ على نفسه وثقافته ولغته العرق المولدافي. وبهذا المعنى فأنا رئيس مولدوفا. فكل شيء ينطلق من اللغة، ولذلك لولا ترانسنيستريا لما بقي مولدوفيون على الخارطة. وبالتالي، الضغط المولدوفي على هذه المسألة الحساسة، أمر خاطئ وعديم الأفق. ولكنه خيارهم. إنما مثل هذه الأشياء تبعدنا عن حل مسألة ترانسنيستريا. فاللغة عندهم رومانية. وعندنا مولدافية. هم أنفسهم يظهرون أننا مختلفون".
وأكد وزير خارجية ترانسنيستريا، فيتالي إغناتيف، في حديثه مع الصحيفة أن "الجمهورية عززت عملها باتجاه نيل الاعتراف الدولي. ووفقا له، فإن جمهورية الأمر الواقع قد حظيت باعتراف العديد من اللاعبين، وتبقى مسألة الاعتراف القانوني. وهو على يقين من أن تيراسبول تسير على الطريق الصحيح، والوضع سيبدأ قريبا في التغير نحو الأفضل".
وأضاف أن الرئيس فاديم كراسنوسيلسكي، ورئيس المجلس الأعلى في الجمهورية بعثا، في وقت سابق، برسالة إلى الأمم المتحدة طالبا فيها بمنح الجمهورية صفة المراقب في المنظمة الدولية. ووفقا لما ذكره فيتالى إغناتيف، فقد أكدت الأمم المتحدة استلام الرسالة والمفاوضات جارية، بهذا الخصوص.