كتب كوروستيكوف:
أعلن رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي الأسبوع الماضي عن تحرير مدينة مراوي الفعلي من يد الإرهابيين، الذين سيطرو عليها في شهر مايو/أيار الماضي. وبحسب دوتيرتي، فإن وضع المدينة يشبه وضع الرقة في سوريا، وسوف يبدأ جمع الأموال اللازمة لإعادة بنائها في يناير/كانون الثاني 2018 عن طريق إصدار سندات قرض خاص.
ويذكر أن الرئيس الفلبيني اضطر في مايو/أيار الماضي إلى قطع زيارته الرسمية إلى روسيا، والعودة إلى بلاده بعد الاعلان عن استيلاء الإرهابيين على مدينة مراوي. وقد قدمت روسيا إلى الفلبين بعد ذلك خمسة آلاف بندقية أوتوماتيكية من طراز كلاشينكوف ومليون من الذخائر و20 شاحنة عسكرية، للمساعدة في محاربة الإرهابيين. ومن المنتظر حضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اجتماع وزراء دفاع منظمة "آسيان"، الذي سيعقد في مانيلا يومي 23-24 الجاري.
هذا، وقد أودى تحرير مراوي بحياة أكثر من 1000 شخص، من بينهم 847 إرهابيا و163 عسكريا و47 مدنيا. كما اضطر 360 ألف شخص إلى ترك مساكنهم. وقد بدأ بعضهم يعود إلى مساكنه حاليا، ذلك رغم وقوع صدامات في أماكن مختلفة من المدينة. ويقول دوتيرتي "الجميع يسأل متى تنتهي. وأنا أقول لا أعلم. إنها ستنتهي عندما نصفِّي آخر إرهابي". وأعرب عن شكره لجميع الدول، التي قدمت لفلبين المساعدات اللازمة للقضاء على الإرهابيين.
إلى ذلك، أعلن دوتيرتي أن تحرير مراوي لا يعني نهاية محاربة الإرهاب في الفلبين؛ محذرا من "ضربات انتقامية ضد القوات الفلبينية ... أنا متأكد من هذا، ولكني لا أعرف متى".
ترجمة وإعداد: كامل توما