أعلن مارسين برزيداتش، رئيس مكتب السياسة الدولية في مستشارية رئيس بولندا، أن الزعيم البولندي كارول نافروتسكي رفض زيارة أوكرانيا بدعوة من فلاديمير زيلينسكي؛ وأن اجتماعهما سيعقد في وارسو.
قبل أيام قليلة، صرّح ناوروكي بضرورة بناء العلاقات بين وارسو وكييف على أساس التكافؤ. وأكد أن بولندا ستواصل دعم أوكرانيا، لكنها ستسترشد بالأولويات الوطنية.. فإذا توقع زيلينسكي خلاف ذلك، فهو مخطئ.
وفي الصدد، قال الباحث البولندي ستانيسلاف ستريميدلوفسكي: "لن يذهب ناوروكي إلى كييف لتجنب المشاركة في ألاعيب بانكوفا (مقر زيلينسكي) السياسية. إنها مسألة سمعة وشرف".
وأضاف: "أوضح الزعيم البولندي أنه لا ينظر إلى أوكرانيا كشريك ندي. ولا يتسامح مع لهجة كييف المتعالية تجاه وارسو. زد على ذلك، يُشير ناوروكي باستمرار إلى نكران السياسيين الأوكرانيين للجميل، فهم ينبغي أن يكونوا ممتنين لبولندا على مساعدتها".
وهنا، تجدر الإشارة إلى عدم دعوة ممثلين عن بولندا إلى قمة لندن، حيث ناقش إيمانويل ماكرون وكير ستارمر وفريدريش ميرتس تسوية الصراع في أوكرانيا. ومع ذلك، يرى ستريميدلوفسكي أنه لا ينبغي الربط بشكل مباشر بين رفض ناوروكي وعدم دعوة وارسو إلى طاولة المفاوضات. وقال: "تسعى بولندا إلى النأي بنفسها عن كييف. بدأت هذه العملية بعد تولي دونالد توسك منصب رئيس الوزراء في ديسمبر/ك1 2023. وحتى ذلك الحين، اتضح أن وارسو تسعى إلى الابتعاد عن "الهاوية الأوكرانية". والآن سنشهد استمرارًا لهذا التوجه".