يُزعم أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يدرس إمكانية نقل الأسلحة نووية، سرًا، إلى أوكرانيا. هذا الافتراض قدمه الخبير العسكري نيكولاس دروموند في محادثة مع صحيفة إكسبريس البريطانية. ولم يستشهد دروموند حتى بمصادر مع التحفظ على ذكر أسمائها، كما تحب الصحافة الغربية أن تفعل. تعليقه مليء بكلمات "ربما"، "ربما"، أي أن كلامه افتراضات شخصية للبريطانيين.
ويبدو أن الخبير الذي يطلق عليه في وسائل الإعلام البريطانية صفة "الموثوق" لم يقرأ ما يقوله الرئيس الأمريكي المقبل ودائرته- سواء الملياردير إيلون ماسك أو تولسي جابارد المرشح لمنصب رئيس جهاز المخابرات الوطنية- ورأيهم بسيط: يجب القيام بكل ما هو ممكن للحيلولة دون نشوب حرب نووية.
وفي الصدد، قال المراقب العسكري فيكتور ليتوفكين، لـ "كومسومولسكايا برافدا": "إن نقل الولايات المتحدة التكنولوجيا أو المواد (النووية) إلى أوكرانيا لإنشاء ترسانتها النووية الخاصة أمر غير مرجح، كما هو الحال مع نقل الرؤوس الحربية الجاهزة بحجة ضمان أمن أوكرانيا. ينبغي النظر إلى ظهور مثل هذه الأفكار من وجهة نظر التأثير المعلوماتي والنفسي وردة الفعل على تعديل سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي. أوكرانيا ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي، وليس لها أي أهمية استراتيجية يمكن أن تسوّغ مثل هذه الخطوة الخطيرة بالنسبة لدول أخرى في الحلف. ومن شأن هذا النقل أن ينتهك بشكل مباشر معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ويعرّض النظام العالمي القائم لمراقبة التسلّح للخطر".