تواصل تركيا، إلى جانب روسيا، بذل الجهود لحل الصراع في قطاع غزة دبلوماسيًا. ففي 13 آب/أغسطس التقى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو؛ وفي مساء 14 أغسطس، وصل الزعيم الفلسطيني إلى تركيا والتقى برئيس البلاد رجب طيب أردوغان.
لقد جرت المفاوضات خلف أبواب مغلقة، لكن من الواضح أن القضية الأساسية كانت التسوية في قطاع غزة. وقبل ساعات من اللقاء، قال الرئيس التركي إن أنقرة لن تسمح للدولة اليهودية بإشعال النار في الشرق الأوسط.
ولكن مدير معهد منطقة البحر الأسود وقزوين، فيكتور نادين رايفسكي، يستبعد أن تتمكن تركيا من لعب دور الوسيط في حل النزاع في قطاع غزة، لتعذّر حصولها على دعم من إسرائيل.
وأضاف: "تركيا، بالطبع تسعى إلى تعزيز دورها في حل الصراع، لكن مطالبها تتلخص في إنهاء إسرائيل احتلالها لغزة وسحب قواتها من هناك، وهذا بالضبط ما لا تريد إسرائيل أن تفعله".
ويوافق الباحث السياسي التركي كريم هاس على أن أنقرة لن تكون قادرة على أن تصبح وسيطا فعالا، ولكن لسبب مختلف، فقال: "القيادة التركية تجري اتصالات مع مختلف الجماعات الفلسطينية، لكنها ليست كافية. لإيران وقطر تأثير أكبر في حماس من تركيا. علاوة على ذلك، ليس لدى أردوغان أي نفوذ على إسرائيل. في العام 2005، كانت تركيا وسيطا بين إسرائيل وسوريا، لكن ذلك كان قبل 20 عامًا تقريبا، والآن أصبح الوضع مختلفا تماما".