قيادة بنغلاديش انتقلت مرة أخرى إلى العسكريين

حول أفق استمرار الاضطرابات في بنغلاديش، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

تركت الشيخة حسينة، رئيسة حكومة بنغلاديش، البلد الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 170 مليون نسمة، منصبها. وقال قائد الجيش واقر الزمان إنه سيتم تشكيل حكومة مؤقتة. وقد خرج آلاف الأشخاص إلى شوارع العاصمة فرحين باستقالة رئيسة الوزراء. وبحسب وكالات الأنباء، طارت رئيسة الوزراء المخلوعة من أغارتالا بالطائرة إلى دلهي، وربما إلى خارج الهند. وفي الوقت نفسه، يخشى المعلقون من عودة الحكم العسكري في بنغلاديش.

وكما قال مدير معهد البحوث الاجتماعية في الهند، آش نارين روي، لوكالة تاس، فإن موجة جديدة من الاضطرابات يمكن أن تبدأ في بنغلاديش إذا بقي العسكريون في السلطة لفترة طويلة. و"ربما تدخل الجمهورية مرحلة من الفوضى السياسية وعدم اليقين.. بدأت المظاهرات في بنغلاديش في يوليو/تموز للمطالبة بإنهاء نظام الحصص في الوظائف الحكومية. ويضمن هذا النظام المعمول به منذ العام 1972 أن تُعنى الدولة بأقارب المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن باكستان؛ وتخصيص حصص للنساء والأقليات القومية وذوي الاحتياجات الخاصة. وبعد أن ألغي هذا النظام في 2018، جرت استعادته في العام 2024.

وعلى الرغم من إلغاء المحكمة العليا في البلاد معظم الحصص، استمرت الاحتجاجات وسط ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب. وتصاعدت حدة الاحتجاجات إلى مواجهات واشتباكات مع مؤيدي الحكومة ورجال إنفاذ القانون.

ومن الجدير بالذكر أن بنغلاديش وروسيا تتمتعان بعلاقات جيدة. فحاليا، بمساعدة روسيا، يجري بناء محطة للطاقة النووية في الجمهورية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب