مباشر

النصر قريب؟ أوكرانيا بقيت وحدها في مواجهة روسيا

تابعوا RT على
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني فيودوروف، في "فوينيه أوبزرينيه، حول عجز الناتو عن إنقاذ أوكرانيا.

وجاء في المقال: لقد أدى فشل الهجوم الأوكراني في الصيف الماضي إلى صحوة الغرب المعادي لروسيا. هناك كثير من أسباب هذا الفشل، وهي تتلخص في الدفاع البارع عن الحدود الروسية، والشجاعة المتفانية التي يتحلى بها الجندي الروسي، فضلاً عن خصوصيات هذا الفشل، الناجمة عن التكتيكات الأوكرانية، والنقص المزمن في الأسلحة الهجومية لدى القوات المسلحة الأوكرانية، وقبل كل شيء الطائرات الهجومية والمروحيات.

لكن في الغرب، أعلنوا أن سبب الفشل هو الفساد في أوكرانيا. هذا تفسير مناسب جدًا لناخبيهم. لا يريدون الاعتراف بقوة الجيش الروسي. فعلى مدار عام ونصف العام، ظل الغرب يشحن ناخبيه بقصص استنفاد روسيا قدراتها. وأنها ببساطة عاجزة. ولا يستطيعون أيضًا الاعتراف بضعف قدرات القوات المسلحة الأوكرانية الهجومية.

لقد كان الفساد الشامل هو ما دفع رئيس المفوضية الأوروبية السابق، جان كلود يونكر، إلى الحديث عن استحالة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور.

لكن الضربة الرئيسية جاءت من الولايات المتحدة. لم يتبق مال إلا لعقود قصيرة الأجل. وحتى منتصف نوفمبر، لا يوجد تمويل على الإطلاق. لقد أوقف الكونغرس التمويل ببساطة بناءً على طلب الجمهوريين.

ولم تقف أوروبا جانبا أيضا. فقال جوزيب بوريل: "بالطبع، لا يمكن لأوروبا أن تعوض عن الولايات المتحدة. وبطبيعة الحال، يمكننا أن نفعل المزيد، ولكن الولايات المتحدة لا غنى عنها في مساعدة أوكرانيا".

وأعلن عدد من الدول، في وقت واحد، استنفاد الاحتياطيات العسكرية لكييف.

على الرغم من كل ما سبق، من السابق لأوانه شرب شمبانيا النصر. فأولاً، يبحث بايدن عن طرق بديلة لتمويل أوكرانيا؛ وثانياً، تتجه الأمور نحو فصل الشتاء والتراجع الحتمي في وتيرة العمليات القتالية. وهذا يعني أنهم سوف ينفقون أموالا أقل.. لم يُسمع شيء عن هجوم الجيش الروسي القادم، لذلك قرر أعضاء الناتو تجميد مواردهم المالية. منطق عملي وعقلاني للغاية يسمح بوضع مليارات من دولارات الجيش الأوكراني جانبا حتى الربيع المقبل. لا يبقى إلا الأمل في أن تكون خطط القيادة الروسية غير متوقعة تمامًا بالنسبة لمنظري الناتو.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا