وجاء في المقال: لقد وصل صراع الحبوب بين بولندا وأوكرانيا والمفوضية الأوروبية إلى ذروته. أصدرت بولندا إنذارا نهائيا للمفوضية الأوروبية بشأن مسألة صادرات الحبوب من أوكرانيا.
وفي اجتماع مع المزارعين البولنديين، تحدث رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي بشكل قاطع حول هذا الموضوع. وقال: "لقد قلت بوضوح في يوليو، بعد محادثات مع أربع دول أخرى متاخمة لأوكرانيا: لن نسمح بفتح جديد للأسواق الزراعية، بصرف النظر عن قرار الاتحاد الأوروبي".
وفي الوقت نفسه، قال مورافيتسكي إن بولندا ليست ضد عبور الحبوب الأوكرانية عبر أراضيها: "نحن نقول نعم للصادرات عبر الأراضي البولندية، لكننا نقول لا لزعزعة استقرار السوق الزراعية البولندية".
وقد صرح زيلينسكي سابقًا بأن كييف، في حال استمرار الحظر المفروض على استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى دول الاتحاد الأوروبي، قد تلجأ إلى محكمة تحكيم دولية.
وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات الأوروبية الشاملة بالمدرسة العليا للاقتصاد، تيموفي بورداتشيف:
"يقاتل البولنديون إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا، لكن الحرب مع روسيا ودخول الحبوب الأوكرانية إلى السوق البولندية قصتان مختلفتان. فالصراع مع روسيا يوحّد بولندا والسلطات الأوكرانية، بينما تفرقهما المصالح التجارية. وقد يحدث هذان الأمران في وقت واحد.