بكين ستؤكد حيادها في الصراع بين موسكو وكييف

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الأسباب التي تدفع الصين إلى تأكيد حيادها في الصراع الأوكراني.

وجاء في المقال: يقوم عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي بجولة في فرنسا وإيطاليا والمجر وروسيا. كما سيلقي كلمة في مؤتمر الأمن في ميونيخ. وهناك، بمناسبة اقتراب الذكرى السنوية للعملية العسكرية الخاصة، ستكون أوكرانيا على رأس جدول الأعمال. ومن غير المستبعد أن يتهم ممثلو دول مجموعة السبع الصين بتقديم مساعدة عسكرية لروسيا. بينما تنفي الصين هذه المزاعم، وتؤكد أن دعوتها للحوار لم تلق صدى سواء في موسكو أو كييف. الصين لا تصب الزيت في النار، خلاف الولايات المتحدة التي تحرّض أوكرانيا على القتال حتى النصر.

سيزور وانغ روسيا بعد فرنسا وإيطاليا والمجر.

وفي الصدد، قال عميد كلية الدراسات الشرقية، بالمدرسة العليا للاقتصاد، أندريه كارنييف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "من الواضح لماذا تبدأ رحلة وانغ يي في أوروبا. فالاتحاد الأوروبي شريك تجاري كبير جدًا للصين. تريد الصين بناء علاقات لدعم اقتصادها المتضرر من الوباء. تنظر الصين إلى الاتحاد الأوروبي باعتباره شريكًا موثوقا أكثر من الولايات المتحدة. التناقضات مع أوروبا أقل حدة منها مع الولايات المتحدة. وفي ميونيخ، أظن أن الصين ستقول إنها دعت روسيا وأوكرانيا على الدوام إلى وقف إطلاق النار. الصين تؤيد خفض التصعيد، خلاف الدول الأخرى التي تريد التصعيد".

ولكن لماذا تترك الصين الباب مفتوحا للنقاش في ميونيخ بينما لم تتم دعوة روسيا إلى هناك؟

في الإجابة عن هذا السؤال، قال كارنييف إن البلدان غير الصديقة لروسيا في ميونيخ هي من سيفرض الجو. لكن ميونيخ ليست المنصة الوحيدة للمفاوضات. وقد صرحت موسكو مرارًا بأنها مستعدة للدخول في مفاوضات.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب