وجاء في المقال: طالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، بوب مينينديز، بكين بعدم غزو تايوان. ولمنع مثل هذا السيناريو، قدم المشرعون من كلا الحزبين مشروع قانون من شأنه أن يسمح على مدى أربع سنوات بتقديم مساعدة عسكرية للجزيرة تبلغ 4.5 مليار دولار، وإعلانها حليفا مهما من خارج الناتو. وقد رأت بكين في مشروع القانون المطروح خطوة لاستعادة التحالف العسكري الأمريكي التايواني، والتخلي عن اتفاقية العام 1979 التي تقر بكون الجزيرة جزءا من الصين. ومن خلال إدراكها أن يؤجج مشروع القانون الأجواء، تحاول إدارة واشنطن تلطيف صياغة القانون.
ويرى المشرعون أن بايدن حذر للغاية. فبالتزامن مع المناورات العسكرية الصينية حول تايوان، يحث أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين الحكومة الأمريكية على التخلي عن سياسة "صين واحدة" وتوضيح أن الولايات المتحدة ستدافع عن الجزيرة إذا تعرضت لهجوم.
وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية ألكسندر لوكين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "إذا انتهج الأمريكيون سياسة استفزازية، فسيضطر الصينيون عاجلاً أم آجلاً إلى استخدام القوة العسكرية. لا يمكن للصين أن تقبل حقيقة أن تدفع الولايات المتحدة الأمور نحو الاعتراف بتايوان دولة مستقلة بحكم الأمر الواقع. أي أنهم يسعون إلى تقسيم الصين وإدامة هذا الانقسام. وعلى الرغم من أنهم في الكونغرس قد لا يقرون مشروع القانون المطروح. لكن السياسيين في الولايات المتحدة يتنافسون مع بعضهم البعض، من منهم أكثر صرامة في الموقف من الصين، ومن هم أكثر استعدادا لحماية الديمقراطية بحزم أكبر من الأنظمة الاستبدادية".