يحرمون روسيا من حقوقها
كتبت ماريانا بيلينكايا وايرينا تشيرنينكو، في "كوميرسانت"، حول تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وردة فعل موسكو على ذلك.
وجاء في المقال: حالا بعد تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، اتخذت موسكو قرارا بالانسحاب من المجلس.
وأما الدول التي صوتت ضد استبعاد روسيا من مجلس حقوق الإنسان فعللت موقفها بضرورة التحقيق أولاً فيما حدث في بوتشا، قبل اتخاذ أي قرار. وأشارت إلى أن مجلس حقوق الإنسان دعا في بداية مارس إلى إنشاء لجنة للتحقيق في الأحداث في أوكرانيا. وكان قد عين إريك موس، القاضي السابق بالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والرئيس السابق للمحكمة الجنائية الدولية حول رواندا والقاضي السابق بالمحكمة العليا في النرويج، رئيسا للجنة. وضمت اللجنة أيضا ياسمينكا كومهور من البوسنة والهرسك وبابلو دي غريف من كولومبيا. وقد كُلفت هذه اللجنة بـ "التحقيق في جميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي والجرائم ذات الصلة في سياق عدوان روسيا (بحسب صياغتهم) في أوكرانيا".
وكانت آخر مرة أثيرت فيها قضية عضوية دولة ما في مجلس حقوق الإنسان هي وضع السعودية بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في أنقرة، في العام 2018، لكن المسألة لم تصل إلى التصويت.
وبخصوص استبعاد روسيا، قال نائب الأمين العام السابق للأمم المتحدة، سيرغي أورجونيكيدزه، لـ "كوميرسانت": "لم يحدث شيء مخيف لروسيا. فهذه الآلية منذ فترة طويلة تخضع لسيطرة الدول الغربية... لا أتذكر حالة واحدة نظر فيها المجلس في وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، حيث هناك ما يكفي من الانتهاكات".
وقال رئيس منظمة أغورا الدولية لحقوق الإنسان، بافيل تشيكوف، لـ"كوميرسانت": ""بشكل عام، مجلس حقوق الإنسان ليس الهيئة الأكثر أهمية في هيكل الأمم المتحدة، وسلطاته ليست كبيرة. تعليق العضوية خطوة رمزية تدل على أن روسيا، في الوضع الحالي، لا يمكن أن تكون مع حقوق الإنسان في سطر واحد"؛ ويتفق معه المحامي الدولي غليب بوغوش، فيقول: "هذه الخطوة أقل ما يمكن القيام به في إطار الأمم المتحدة...".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
