وجاء في المقال:أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في تصريحات للتلفزيون الوطني، أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، ورفع العقوبات. بعد ذلك مباشرة، تقريبا، أقال الأمريكيون نائب ممثل الشؤون الإيرانية، ريتشارد نيفيو، الميال لموقف متشدد تجاه طهران. ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، لم يكن نيفيو متفقا في وجهات النظر مع بقية المفاوضين. هذا كله، يعطي الأمل في استعادة الاتفاق النووي بشكل أو بآخر، على الرغم من حقيقة أن برنامج إيران النووي في السنوات الأخيرة، مضى بعيدا. ولكن، هناك القليل من الوقت للتوصل إلى اتفاق، وإذا فشلت المفاوضات، فهناك احتمال كبير لوقوع حرب بين إيران وإسرائيل.
بشكل عام، بالنسبة للمحافظين، الذين يمثلهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يمكن أن تجلب صفقة مع الولايات المتحدة بعض الفوائد المتعلقة بالسمعة، ناهيكم بتحسين الوضع الاقتصادي المتردي في إيران. ومن الممكن أن تكون طهران قد انتهجت عمداً خطاً متشدداً واضحاً تجاه واشنطن حتى لا تفقد ماء وجهها أمام مواطنيها، وعلى هذه الخلفية يمكن أن تقدم بعض التنازلات وتبرم اتفاقية مع الولايات المتحدة.
ووفقا لـ NBC News ، ألمحت واشنطن إلى أن المفاوضات تقتضي الإفراج عن عدد من السجناء الأمريكيين من السجون الإيرانية، وهذا الأمر يبدو ممكنا. وينبغي أن لا ننسى هنا أن البيت الأبيض تخلى عن مساعدة ريتشارد نيفيو، الذي كان مؤيدا لنهج صارم في المفاوضات مع طهران. من المثير للاهتمام أيضا أن إيران رفضت عرضا روسيا بشأن صفقة مؤقتة ممكنة مقابل رفع العقوبات.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين: "أعتقد بأن الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة مستقل تماما ولا يتوقف على التوتر المتزايد بين روسيا والغرب. وفي الواقع، لا ترغب كل من موسكو وبكين وواشنطن وبروكسل في تعزيز القدرات النووية الإيرانية".