وجاء في المقال: أبلغَ ممثلو الناتو، الأربعاء، البعثةَ الروسية بقرار خفض عدد موظفيها إلى النصف: فقد تم إلغاء الاعتماد الدبلوماسي لثمانية أشخاص، وطُلب من البعثة الدائمة إلغاء منصبين شاغرين آخرين. حتى الآن، يبقى في البعثة الروسية ما مجموعه 20 شخصا.
تقول مصادر مطلعة لـ"كوميرسانت" إن إجراءات الرد على الناتو يتم تنسيقها الآن بين الإدارات الروسية. ومع ذلك، فقد تقرر عمليا أن الأمر سيطال بعثة الارتباط العسكرية للناتو في موسكو، التي تأسست في العام 2002 وتعمل تحت رعاية السفارة البلجيكية. موظفوها يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية. ويقول موقع الناتو على الإنترنت إن البعثة تتكون من 13 شخصا، لكن هذه المعلومات، وفقا لـ "كوميرسانت"، قديمة: يوجد الآن نصف هذا العدد على الأكثر.
مهمة البعثة المساعدة في توسيع الحوار بين روسيا وحلف شمال الأطلسي من خلال ضمان التفاعل بين اللجنة العسكرية للحلف في بروكسل ووزارة الدفاع الروسية.
وقد جرى تجميد التعاون العسكري بين روسيا وحلف شمال الأطلسي مرة أخرى في أبريل 2014 بمبادرة من الحلف، كردة فعل على انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا.
وفي ظل غياب الاتصالات العسكرية في بعثة الارتباط العسكرية لحلف الناتو وعلى خلفية شلل مجلس روسيا الناتو، كما قال مصدر مطلع لـ "كوميرسانت"، طالبا عدم الكشف عن هويته، "يمكن ترك شخص واحد، وسيكون ذلك كافياً".
في الوقت نفسه، لا يستبعد محاورو "كوميرسانت" أن تقوم روسيا نفسها بإنهاء عمل بعثتها في الناتو. فقال المصدر: "إذا لم يعد الحلف إلى رشده، فقد ننهي عمل بعثتنا الدائمة هناك".