خبير: ضغط روسيا على تركيا غير كاف
تحت عنوان "باغداساروف سمى علاقة روسيا مع تركيا بـ "سياسة الطماطم"، كتبت لينا كورساك، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن ضرورة اتخاذ خطوات أشد لمنع تركيا من التطاول على مصالح روسيا.
وجاء في المقال: استقر وضع الإصابات بفيروس كورونا في تركيا، لكن الحدود لم تفتح أمام السياح الروس. يميل بعض الخبراء إلى الاعتقاد بأن القيود المفروضة، ولا سيما حظر الرحلات الجوية للروس إلى تركيا، لا تتعلق بالوضع الوبائي، إنما لها دلالات سياسية.
وقد طلبت "موسكوفسكي كومسوموليتس" من مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيميون باغداساروف إبداء رأيه في هذا الشأن، فقال:
دأبت تركيا في الآونة الأخيرة على إزاحة روسيا ليس فقط من جنوب القوقاز، بل باتت تشكل تهديدا حقيقيا من جهة أوكرانيا. هناك اتفاق عسكري سياسي بين تركيا وأوكرانيا حول الإجراءات في منطقة البحر الأسود وحوض آزوف، ما يعني أنه يمس بشكل مباشر أمن روسيا.
وهذا التعاون لا يقتصر على توريد طائرات بيرقدار المسيرة. فالجانب التركي يبدي اهتماما متزايدا بالمؤسسات العسكرية الأوكرانية. على سبيل المثال، في مؤسسات الصناعة النووية.
في رأيي، على الكرملين التفكير بجدية في الأمر. فلا يكفي مجرد إلغاء الرحلات الجوية. نحن في حاجة إلى مركّب من البرامج لمواجهة نفوذ تركيا المتزايد في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي. وليس على نحو: " اليوم، نحظر استيراد الطماطم، وغدا نسمح به؛ واليوم نحظر الطيران، وغدا نستأنف الرحلات الجوية". يا لها من "سياسات طماطم" غريبة.
وكيف برأيكم يجب أن تتصرف روسيا تجاه تركيا؟
تاجر، ولكن اضغط أيضا، اضغط على نقاط ألم شريكك. هذا ما ينبغي فعله. أما نحن فنتاجر فقط، وأحيانا نمنع الطائرات من الطيران.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
