وجاء في المقال: اتفقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار بعد نحو أسبوعين من تبادل الضربات الصاروخية. وهكذا، تتوقف النار دون شروط مسبقة، ومن دون تفاصيل، بين الطرفين.
ولكن إعلان وقف إطلاق النار لا يلغي على الإطلاق أي سبب من أسباب الصراع برمته.
ففي الصدد، قال الخبير في مركز الدراسات العربية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، لـ"غازيتا رو": "إسرائيل تنتهج سياسة التوسع بضم الأراضي الفلسطينية، السياسة التي وضعت لإقامة الدولة القومية اليهودية وهي تقوم بقمع الاحتجاجات في الداخل بقسوة".
ويرى دولغوف أن الصراع مع تفاقمه بصورة دورية سوف يستمر في المستقبل، حيث لم يتم تنفيذ قرار الأمم المتحدة بإنشاء دولة فلسطينية. ويرى الحل الممكن في مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بوساطة دولية، ولكنه لا يرى أرضية لمثل هذه المفاوضات، فيقول: "ليس هناك وحدة بين الفلسطينيين أنفسهم. فقطاع غزة مع حماس والضفة الغربية مع فتح. لذلك، حتى لو افترضنا أن توافق إسرائيل فجأة على المفاوضات، فليس من الواضح من سيكون له الحق في تمثيل فلسطين. بل، وإسرائيل نفسها لا تسمح للفلسطينيين بأن يتحدوا، على سبيل المثال، من خلال منعهم من إجراء الانتخابات في القدس الشرقية".
كما أن رئيس معهد الشرق الأوسط، الباحث السياسي يفغيني ساتانوفسكي، يرى أن الهدنة الحالية لن تحل أي مشاكل، ويركز على دور حماس. فقال لـ"غازيتا رو": "مهمة حماس هي الحرب مع إسرائيل. السؤال برمته هو من سيقبر من أولاً. الحكومة الإسرائيلية ليست على استعداد لتصفية حماس التي ساعدت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية نفسها في إنشائها في وقت ما، انطلاقا من النظرية القائلة بأن المؤمنين الجيدين أفضل من الثوريين الماركسيين. لقد كان ذلك غباء رهيبا. وإذا ما تم القضاء على حماس الآن، فسيطرح سؤال ما العمل مع غزة؟ فإسرائيل لا تريد السيطرة عليها، وزعيم فتح محمود عباس عاجز عن ذلك، ومصر أيضا لا تريدها"، بحسب ساتانوفسكي.