Stories
-
سوريا الجديدة
RT STORIES
عراقجي يؤكد مسؤولية حكام سوريا الجدد في الحفاظ على سلامة جميع السوريين
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
موسكو قلقة إزاء التدهور الحاد للوضع في سوريا وتدعو لوقف إراقة الدماء
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الشيباني يحدد سبب انكسار مدبري "الحرب المعلنة" في الساحل السوري ومن سيعاقب بـ"الخيانة العظمى"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
دمشق تتهم جهات خارجية بالتورط وتدبير أحداث الساحل الدامية وتوجه تحذيرا واضحا لفلول الأسد
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مظاهرات شعبية في المحافظات السورية تدعم جهود الحكومة في بسط الأمن والاستقرار (صور)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الناطق باسم وزارة الدفاع السورية: فرضنا السيطرة الكاملة على مدينتي طرطوس واللاذقية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
استمرار الاشتباكات في الساحل السوري (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
وزيرا خارجية المغرب وسوريا يجريان مباحثات في السعودية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
سوريا.. تعزيزات أمنية وحظر للتجوال في اللاذقية وطرطوس (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الإخبارية السورية تكشف تفاصيل "خطيرة جدا" عن التطورات الدموية في منطقة الساحل
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الخارجية السعودية تصدر بيان دعم للحكومة السورية
#اسأل_أكثر #Question_Moreسوريا الجديدة
-
خارج الملعب
RT STORIES
بجملة واحدة.. كريستيانو رونالدو يعلق على تعادل "العالمي" مع الشباب
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
أرني سلوت يوجه طلبا عاجلا إلى جماهير "الريدز" قبل مباراة ساوثهامبتون
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ريال مدريد يتلقى عرضا ضخما للتخلي عن خدمات إبراهيم دياز
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
أسرع 10 لاعبين في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.. ثنائي عربي يتحدى هالاند ومبابي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
عمر مرموش يفوز بأول جائزة له مع مانشستر سيتي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
من هم "أعداء" الجماهير؟.. أكثر 30 شخصية مكروهة في عالم كرة القدم
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"كاف" يصدم الهلال السوداني قبل مواجهة الأهلي المصري في دوري أبطال إفريقيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
محمد صلاح يستعد لتسجيل رقم قياسي جديد في مواجهة ليفربول وساوثهامبتون لينافس إيان راش
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
رياضية إيرانية تحطم رقما عالميا قياسيا بسحبها طائرة (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
هل يصوم لامين جمال أثناء مشاركته في مباريات برشلونة؟
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ضربة قوية للنصر السعودي قبل مواجهة الشباب في دوري روشن
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مصر.. بعد عقوبة قناة الأهلي وشوبير.. إيقاف برنامج رياضي شهير لمدة شهر
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بعد 7 أشهر على اعتزاله.. توني كروس يعود مجددا إلى كرة القدم "برقصة أخرى"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
10 أصفار.. ليلة كارثية لصلاح في "حديقة الأمراء"
#اسأل_أكثر #Question_Moreخارج الملعب
-
زيلينسكي بين السخط الأمريكي والدعم الأوروبي
RT STORIES
"التايم": خبراء الأقمار الصناعية يغادرون مقرهم بعد قرار وقف تزويد كييف بالقدرات الاستخباراتية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
روبيو: ترامب عاقد العزم على إنهاء الصراع في أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ترامب: أثق في بوتين والتعامل مع أوكرانيا أصعب من التعامل مع روسيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ترامب يدعو روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات "قبل فوات الأوان"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
كيلوغ يدلي بتصريح مثير بشأن نهاية النزاع الأوكراني
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بريطانيا ترسل أول دفعة من عوائد الأصول الروسية المجمدة إلى نظام كييف
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
كييف تحسم الجدل حول الاعتذار المطلوب من زيلنيسكي لترامب
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
شركة أمريكية تقيد وصول المستخدمين الأوكرانيين إلى صور الأقمار الصناعية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
المعارضة الفرنسية تهاجم ماكرون بعنف بعد تصريحاته عن "التهديد الروسي"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
كالاس: التوصل لاتفاق حول مساعدة أوكرانيا في قمة الاتحاد الأوروبي صعب
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
فيتسو: سلوفاكيا ترفض اقتراح الاتحاد الأوروبي تخصيص أموال لأوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
قمة الاتحاد الأوروبي اليوم في مواجهة "فيتو" أوربان حول أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_Moreزيلينسكي بين السخط الأمريكي والدعم الأوروبي
-
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
RT STORIES
"السطر الأول هو الأهم".. زاخاروفا تعلق على تهديد ترامب بتشديد العقوبات على روسيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
قوات كييف تتحضر للتراجع من مقاطعة كورسك في غضون أسبوعين
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
إعلام أمريكي: القوات الأوكرانية تستعد للانسحاب من كورسك خلال أسبوعين
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا في محور كورسك خلال آخر يوم
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الدفاع الروسية تعلن استهداف منشآت للطاقة تدعم الصناعة العسكرية الأوكرانية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مصادر: الجيش الروسي يخترق جبهة كورسك ويتجه لتطويق القوات الأوكرانية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بكين عن الأزمة الأوكرانية: جليد بارتفاع متر لا يتشكل في يوم واحد وذوبانه يستغرق وقتا أطول
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ماسك يعلق على كلام رئيسة وزراء الدنمارك حول أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
أوكرانيا تعلن تعرض بنيتها التحتية للغاز والطاقة لضربات صاروخية مكثفة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الجيش الروسي يستهدف مطارا أوكرانيا ترابض فيه مقاتلات "إف-16"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
حلوى بـ 35 مليار دولار في ميدان كييف
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بوتين: روسيا بحاجة إلى خيار سلام في أوكرانيا يضمن التنمية المستقرة والأمان
#اسأل_أكثر #Question_Moreالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
-
فيديوهات
RT STORIES
لحظة اقتحام جنود إسرائيليين مسجد النصر في نابلس قبل اندلاع النيران فيه
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
وزير الدفاع الروسي يمنح جوائز للعسكريات المشاركات في العملية الخاصة بأوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مشاهد لاشتباكات بين القوات السورية ومجموعات مسلحة في حي الدعتور بمدينة اللاذقية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
آثار إعصار مدمر ضرب ولاية كارولينا الشمالية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
شاهد.. رياح عاتية تجبر طائرة على إلغاء هبوطها في مطار واشنطن
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
وقفة في إدلب دعما لقوات الحكومة السورية الانتقالية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
رصد حطام ملتهب لصاروخ "ستارشيب" المفقود في جزر الباهاما
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
تعزيزات أمنية تتحرك من إدلب وريف حلب نحو مناطق الساحل السوري
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الإيرانية تسجل رقما قياسيا جديدا بسحب طائرة تزن 18 طنا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
جرافات تهدم منازل في مخيم نور شمس بطولكرم مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
لحظة وصول إعصار قوي يضرب أوكلاهوما الأمريكية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
لقطات مذهلة لسطح القمر من مركبة فضائية أمريكية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
المكسيك.. العثور على 275 حبة فنتانيل مخبأة في صناديق صبار
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
انهيار مبنى في جنوب إيطاليا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
قوات تابعة للحكومة السورية الانتقالية تنتشر في مدينة الصنمين بدرعا
#اسأل_أكثر #Question_Moreفيديوهات
-
أول كلمة للشرع حول الأحداث الأخيرة في الساحل السوري (فيديو)
RT STORIES
أول كلمة للشرع حول الأحداث الأخيرة في الساحل السوري (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_More -
"القسام" تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يطالب بالانتقال للمرحلة الثانية من صفقة التبادل
RT STORIES
"القسام" تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يطالب بالانتقال للمرحلة الثانية من صفقة التبادل
#اسأل_أكثر #Question_More
آه فلسطين.. ستنتصرين
"آه فلسطين، يا اسم التراب، ويا اسم السماء.. ستنتصرين". شاعر المقاومة الفلسطينية، محمود درويش

لا أطيق البكاء على اللبن المسكوب حقاً! إلا أن بعض لحظات التاريخ توجب علينا العودة إليها لنستقي منها العبر ولنقتفي أثر الحاضر، ونستشرف المستقبل.
في عام 1993 تم توقيع اتفاقية أوسلو المعروفة رسمياً باسم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي، أول اتفاقية رسمية مباشرة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، برعاية أمريكية وبلا أي ضمانات سواء من هيئة الأمم المتحدة أو من قبل الدول الراعية لعملية السلام وعلى رأسها روسيا والصين. كانت أوسلو، فيما أرى، خطأً كبيراً ولا تستند إلى أساس دولي معتمد أممياً، بل وتخالف قرارات هيئة الأمم المتحدة فيما يخص حدود الدولة الفلسطينية، والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. وقتها، علّق المفكر الفلسطيني الراحل، إدوارد سعيد، على الاتفاقية بأن: "منظمة التحرير الفلسطينية حوّلت نفسها من حركة تحرر وطني إلى ما يشبه حكومة بلدية صغيرة".
وعلى الرغم من اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك، على لسان عرفات، بحق دولة إسرائيل في العيش في سلام وأمن والوصول إلى حل لكل القضايا الأساسية المتعلقة بالأوضاع الدائمة من خلال المفاوضات، بما في ذلك قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود وعلاقات التعاون مع دول الجوار، وعلى الرغم من تنازلات الفلسطينيين آنذاك، رغبة منهم في وضع حد لدائرة العنف المفرغة، والعيش بسلام وأمان أملاً في تحقيق تقدم في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المحتدم منذ عقود، إلا أن المرونة التي أظهرتها منظمة التحرير آنذاك لم تلق من الإسرائيليين أو داعميهم في الولايات المتحدة الأمريكية سوى الصلف والعجرفة والتغوّل غير المسبوق والمضي قدماً، لا في التوقف عن بناء المستوطنات، سعياً لحل تلك المشكلة العويصة من خلال مبادرات قابلة للتطبيق مثل مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز، لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وإنما في بناء مزيد من المستوطنات، وتعقيد الوضع أكثر فأكثر، والابتعاد شيئاً فشيئاً عن حل الدولتين، مقابل أوهام "صفقة القرن" واتفاقيات التطبيع الأحادية.
كان ذلك يجري، ولا زال يجري وسط مباركة أمريكية، ومراقبة أوروبية ودولية أقرب إلى الرصد السلبي للأحداث، منها إلى العدل والإنصاف والالتزام بمقررات الشرعية الدولية، ظناً من الجميع أن الأمور يمكن أن تمضي هكذا إلى الأبد، وأن تتمكن إسرائيل من تنفيذ مخططاتها الاستيطانية، وسط صمت دولي ودون ردود فعل فلسطينية أو عربية أو دولية مؤثرة.
اليوم، وقد اندلع الصدام، وشرعت الآلة الإسرائيلية الغاشمة في حصد أرواح عشرات الفلسطينيين من المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، وبينما نرى أمام أعيننا تصفية دموية عرقية أسفرت حتى الآن عن مقتل 218 شخصاً وجرح نحو 6504 آخرين، نتابع تصريحات وبيانات هنا وهناك، تتحدث عن "عنف متبادل"، وعن "استفزاز متكرر"، في الوقت الذي يوعز فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بمواصلة "ضرب الأهداف الإرهابية"!
هكذا إذن تقلب واشنطن وتل أبيب وبعض العواصم الأوروبية المفاهيم والمصطلحات في القاموس الدولي. فتتحول مفاهيم الاحتلال والقمع والاضطهاد والتهجير القسري والتصفية العرقية والعنصرية الفجة التي تنتهجها الدولة الإسرائيلية على مدار عقود إلى مجرد "استفزاز متكرر"، ويتحول قتل المدنيين بدم بارد في وضح النهار وأمام أنظار العالم بأسره إلى "عنف متبادل"، و"ضرب لأهداف إرهابية".
لا بد وأن نعترف بداية بكل إنصاف، وإذا ما أردنا الحل ووقف نزيف الدم المراق، والسعي إلى وضع يمكن البناء عليه، بأن ما ترتكبه إسرائيل هو جرائم حرب مكتملة الأركان، وأن ما افتعلته إسرائيل من احتكاكات بالمصلين من أهل القدس في المسجد الأقصى، بالتوازي مع عمليات التهجير القسري في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، كان الشرارة التي أشعلت تراكمات سنوات طويلة من الحصار والقمع وسلب أبسط الحقوق الإنسانية من شعب أعزل يسعى لتحرير أراضيه من المحتل الغاصب، من خلال حقه الشرعي في مقاومة الاحتلال.
من الغريب والعجيب حقاً أن يصبح جوهر القضية والأحاديث الدائرة الآن بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية هو كيفية عودة الأوضاع والاستقرار والهدوء للمنطقة، ويعنون بذلك عودة الهدوء والاستقرار للمجتمع الإسرائيلي الهادئ والهانئ على الأراضي المحتلة والمغتصبة، دون أن يتفوّه أحد بكلمة عن حقوق الشعب الفلسطيني، أو عن ظروف المعيشة المريعة والمرعبة في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، بل قل لا يتحدث أحد عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقرارات هيئة الأمم المتحدة واجبة التنفيذ، والتي تقر بدولة فلسطينية مستقلة، ذات حدود رسمية على الخارطة، تحددها قرارات مجلس الأمن التابع للهيئة.
هل يعقل أن يعجز كل السياسيين والدبلوماسيين حول العالم عن فهم جوهر القضية الفلسطينية، وهل من الممكن ألا يستطيع هؤلاء استيعاب أن مفهوم "وقف إطلاق النار" و"التهدئة المؤقتة" وغيرها من المسكّنات لم تعد تجدي نفعاً أمام ملايين المستضعفين في فلسطين والمنطقة، ممن لم يعد لديهم ما يخسرونه أمام آلة الطغيان والظلم والقهر؟!
بالطبع نتمنى ألا يستمر حمام الدم المرعب الذي لن يحقق سوى اتساع دائرة العنف، وإشعال برميل البارود الذي تعيش عليه المنطقة بأسرها. فلا أمن ولا استقرار ولا هدوء ولا حياة للجميع بلا استثناء. ولا يشمل الحديث هنا منطقة الشرق الأوسط فحسب، وإنما العالم أجمع. نتمنى أن تنجح جهود الوساطة في التوصل إلى تهدئة تتيح المجال لإحياء مفاوضات سلام حقيقية وجادة تستهدف الوصول إلى حلول جذرية للقضية، بدلاً من الاستناد إلى الوضع الهش الحالي.
إن تنفيذ القرارات الأممية يعني ببساطة ووضوح أن يمارس الفلسطينيون حقهم السيادي المشروع في وضع نقاط مراقبة على حدود أراضيهم مع الدول المجاورة، والإشراف عليها بكامل السيادة، ويعني كذلك حق الفلسطينيين في الحصول على موانئ ومطارات خاصة بهم، وغيرها من سائر مقومات الدولة المستقلة.
لقد فتحت الأحداث الأخيرة أعين العالم على الصراع الحقيقي الذي يخوضه الشعب الفلسطيني العظيم، كما فتحت أعينه في ذات الوقت على فظاعة ودموية آلة القمع الإسرائيلية، وحقيقة التهجير القسري المنهجي الذي تقوم به دولة إسرائيل، في ظل دعم الولايات المتحدة الأمريكية للسياسات الإسرائيلية الاستيطانية التوسعية، وأصبحت الحقائق واضحة وضوح الشمس أيضاً للكثير من اليهود حول العالم، ممن كانوا يقعون تحت تأثير الآلة الإعلامية المهولة للغرب، ولا يعرفون حقيقة وجوهر وسبب الصراع العربي الإسرائيلي، وطبيعة الممارسات غير الإنسانية التي تباركها النخب الإسرائيلية الحاكمة.
أصبح واضحاً الآن أكثر من أي وقت مضى، أن الأوضاع لن تعود إلى ما كانت عليه سابقاً، ولا يجوز أن يقبل العالم والمجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين وجود دولة تزعم انتمائها للعالم الديمقراطي الحر، بينما تحتل، بفجاجة وصلف وتحدٍ للقانون الدولي، أراض دولة أخرى، وتحرم شعبها من ممارسة كافة حقوقه الوطنية والسيادية، وهو ما يحتم على الجميع الاضطلاع بمسؤولياته، وتسمية المفاهيم بأسمائها الصحيحة، وإيقاف التصفية الجسدية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني، وانتهاك حرمة المقدسات، واغتصاب الأراضي، وهو ما يهدد بتفجير المنطقة كلها.
لم يعد هناك مجال للمماطلة والتسويف واختلاق الذرائع، وأصبح من الضروري إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن تقوم هيئة الأمم المتحدة بدور الوسيط للتوصل لحلول بخصوص قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود وعلاقات التعاون مع دول الجوار، على مستوى الرباعية الدولية (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى جانب هيئة الأمم المتحدة)، وكذلك تفعيل دور جامعة الدول العربية كداعم أساسي للقضية الفلسطينية، قضية العرب أجمعين، سعياً لإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وخلق آلية تضمن أمن واستقرار الدولتين، لا دولة واحدة، وإنهاء الاستناد إلى حجج ومفاهيم "الأمن الإسرائيلي" دون أدنى اعتبار لحقوق وأمن واستقرار وكرامة الإنسان الفلسطيني.
الكاتب والمحلل السياسي/ رامي الشاعر
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
التعليقات