برنامج روسيا والصين القمري لا يسمح للولايات المتحدة بالهيمنة في الفضاء
تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا إكسبرت" نص لقاء مع الرئيس التنفيذي لأكاديمية شنغهاي للحوكمة العالمية والدراسات الإقليمية، بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، البروفيسور يانغ تشينغ.
وجاء في اللقاء: في فبراير، أعلنت الصين وروسيا عن توقيع مذكرة بشأن البناء المشترك لمحطة قمرية بحلول العام 2030. الهدف من المشروع هو ضمان وجود بشري طويل الأجل على القمر. هذه ليست أول اتفاقية للتعاون بين "روس كوسموس" وإدارة الفضاء الوطنية الصينية: ففي العام 2019، اتفقت موسكو وبكين على تنسيق مهمات المركبة الفضائية Luna-Resource-1 و Chang'e-7، فيما برنامج التعاون في دراسة الفضاء 2018-2022 ساري المفعول:
مرت العلاقات الصينية الروسية في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي بخمس مراحل رئيسية من التطور. وقد ارتقت من علاقة صداقة متبادلة إلى الشراكة الاستراتيجية الحالية الشاملة في العصر الجديد.
التعاون واسع النطاق في استكشاف الفضاء، بما في ذلك البناء المشترك لمحطة القمر العلمية الدولية، يعد بلا شك خطوة مفيدة ومربحة للصين وروسيا، ويضيف نقاط نمو جديدة إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في العصر الجديد. وقد عانت روسيا، في السنوات الأخيرة، من تراجع خططها لاستكشاف القمر والمريخ كثيرا عن الصين والولايات المتحدة.
وهكذا، فتعزيز التعاون مع الصين الممولة جيدا سيساعد روسيا في العودة إلى قمة صناعة الفضاء بتكلفة أقل. وأما بالنسبة للصين، فيمكن أن تشكل تجربة روسيا واحتياطي المواهب والروح الابتكارية في استكشاف الفضاء إضافة قوية لعمل العلماء الصينيين.
والأهم من ذلك، أن التعاون الأعمق بين الصين وروسيا في هذا المجال يساعد في مقاومة الهيمنة التي تأمل الولايات المتحدة في اكتسابها، أي التفوق المطلق في استكشاف الفضاء لفترة طويلة والهيمنة في قواعد الفضاء. لذلك، وبصرف النظر عما إذا كان الأمر يتعلق بالأهمية السياسية أو الفوائد الاقتصادية أو التقدم العلمي والتكنولوجي، فإن التعاون الصيني الروسي جدير بأن يُنتظر بفارغ الصبر، خاصة على خلفية التزام الطرفين التزاما واضحا بالانفتاح على العالم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب