وجاء في المقال: تحدث نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك عما ينتظر سوق الغاز العالمية ومكانة روسيا فيها حتى بعد عشر إلى ثلاثين عاما. ووفقا لتوقعاته للعام 2050، سوف يحتاج الاقتصاد العالمي إلى 18-19 مليار طن من المكافئ النفطي للطاقة الأولية. ولا يمكن الاستغناء عن الغاز هنا.
وعلى خلفية سعي الدول الغربية إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050 من خلال خفض تكلفة الطاقة الخضراء وتجنب الوقود الأحفوري، يرى كبير الاقتصاديين في "بلومبرغ"، سيب هينبيست، أن الطاقة التقليدية لم يبق لها سوى خمس سنوات من العيش بسلام. ثم ستكون هناك نقطة تحول محورية، عندما يصبح تشغيل محطة طاقة تعمل بالفحم أو الغاز أكثر تكلفة من بناء مزرعة جديدة للطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.
ولكن هناك في موقع Carbon Tracker من يرى أن الأمور قد لا تسير بالسلاسة المبتغاة بالنسبة للطاقة الخضراء: فقد ينمو الطلب على النفط والغاز في السنوات المقبلة، على الرغم من كل جهود الحكومات، كما قال رئيس قسم تحليل المناخ وصناعة الطاقة، أندرو غرانت.
يمكن حتى إهمال مثال تكساس الأمريكية، حيث أدت ظروف الطقس إلى تعطيل جميع مزارع الرياح، فهناك مثال حيوي آخر في ألمانيا، حيث ينتشر الثلج والصقيع، كما هو الحال في العديد من البلدان الشمالية. ففي نهاية يناير 2021، غطت الثلوج معظم ألمانيا، وغطت الألواح الشمسية بالثلج وعطلتها. وفي الوقت نفسه، عطل الطقس الهادئ جميع مولدات الرياح البالغ عددها 30 ألفًا تقريبا في البلاد.
نتيجة لذلك، قاربت حصة الطاقة الخضراء (من الرياح والشمس) في ألمانيا الصفر، ولو لم يكن متاحا في توليد الطاقة بالفحم والغاز لبقي الألمان من دون كهرباء ودفء مثلهم كمثل الجنوب الأمريكي.
وكما يقول الأستاذ بجامعة براندنبورغ للتكنولوجيا: "في الواقع، سلبية الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في عدم ثباتها، الأمر الذي يُلاحظ على مدار السنة وليس فقط في الشتاء. تظهر العديد من الرسوم البيانية أن هناك أياما وأسابيع لا يتم فيها توليد الطاقة الشمسية ولا طاقة الرياح. هناك أوقات بالكاد يلاحظ فيها الهواء. وينبغي أن أقول إننا نعرف هذه الأشياء منذ قرون، وقد أهملناها تماما عند مناقشة الطاقة الخضراء".