نزع السلاح: ترامب يريد ولا يريد
تحت عنوان "أن تَعد لا يعني أن تنزع سلاحك"، كتبت ايلينا تشيرنينكو، في "كوميرسانت"، حول استراتيجية التفاوض الأمريكية مع روسيا بخصوص نزع السلاح.
وجاء في المقال: بدأت محادثات روسية أمريكية، الأحد في فيينا، للنظر في مصير معاهدة الأسلحة الاستراتيجية، وأمور أخرى.
حتى نهاية يوليو، كان المفاوضون الأمريكيون يطرحون شروطا جديدة على روسيا. فقد طُلب من موسكو، قبل كل شيء، إقناع الصين بالانضمام إلى نظام الحد من التسلح.
إنما، في نهاية يوليو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لم يعد يصر على انضمام الصين إلى مفاوضات الحد من التسلح الآن، ويريد التفاوض أولاً مع روسيا.
وعند وصول الوفود إلى فيينا، قالت قناة إن بي سي التلفزيونية الأمريكية، نقلاً عن مصادرها، إن دونالد ترامب يرغب في لقاء فلاديمير بوتين حتى قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر، للتوقيع على إعلان ما عن التقدم في المفاوضات بشأن تمديد معاهدة ستارت.
فيما أكدت ثلاثة مصادر في الحكومة الروسية، الليلة الماضية لـ "كوميرسانت"، أن أي استعدادات لا تجري في الوقت الحالي لقمة روسية أمريكية، لا قبل نوفمبر ولا بعده.
وقد طلبت "كومرسانت" تعليقا رسميا من رئيس الوفد الروسي في فيينا، نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، فقال إن موسكو أولت اهتماما لتصريحات المسؤولين الأمريكيين الأخيرة بشأن معاهدة ستارت. لكن يبدو أن الدبلوماسيين الروس ليسوا متأكدين تماما من كيفية قراءة إشارات زملائهم الأمريكيين. وقال ريابكوف: "يمكن التوصل إلى استنتاجات فقط بناء على نتائج الحدث (اجتماع فيينا، الذي سينتهي في الـ 18 أغسطس".
وهكذا، فلا يسعنا إلا أن نأمل في أن يفهم ممثلو روسيا والولايات المتحدة بعضهم البعض خلف الأبواب المغلقة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
