وجاء في المقال: قامت الولايات المتحدة بمحاولة أخرى لتغيير السلطة في فنزويلا، واقترحت على الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان غوايدو تشكيل حكومة مؤقتة لتنظيم انتخابات حرة. وأطلقوا في البيت الأبيض على هذه الخطة تسمية "الطريق إلى الديمقراطية"، ووعدوا برفع العقوبات لقاء تنفيذها.
ووفقا لما قاله كبير الباحثين في معهد أمريكا اللاتينية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير سوداريف، لـ"غازيتا رو"، يدل انتقال البيت الأبيض إلى إجراءات أخف، أي خطة لتشكيل حكومة مؤقتة، على فشل سياسته تجاه فنزويلا.
وقال: "هم، لم يحققوا الشيء الرئيس، أي التدخل المشترك وتمرد الجيش ضد الرئيس مادورو. أي أنهم عمليا لم يحققوا أي شيء. لذلك اضطروا إلى طرح خيارات أكثر ليونة، ولكن من غير المعروف من تخاطب، الليبراليين الأمريكيين، أم الرأي العام في أمريكا اللاتينية، أم رغبة ترامب في إظهار نفسه كزعيم عادل ومحب للسلام".
حتى الآن، لا يسع المرء إلا أن يقول إن الخطة الأمريكية لا تراهن على الحكومة الفنزويلية. فقد رفضت كاراكاس عمليا جميع مقترحات واشنطن، وانتقدت أيضا الجانب الأمريكي لتدخله في الشؤون الداخلية للجمهورية.
إلى ذلك، يمكن القول إن الانتقال من الاتهامات إلى اقتراح سلمي رسمي لحل الأزمة في فنزويلا يعبر عن تراجع واشنطن جزئيا عن سياسة الضغط الأقصى.
ولكن سوداريف يرى أن الإجراءات الأمريكية المتعلقة بفنزويلا مرتبطة بالحملة الانتخابية، والتغييرات القادمة سوف تتعلق بشكل مباشر بنتائج الانتخابات.
فيقول: "على الأرجح، ستتم إعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية، وما سيحدث في هذه الحالة غير معروف. إن استمرار سياسة صارمة تجاه "الأنظمة المعادية" - كوبا وفنزويلا - ليس بأي حال من الأحوال أجدى الخيارات. وليس لدى ترامب سياسة خاصة بأمريكا اللاتينية، فلقد خسر عمليا معظم شركاء أمريكا في المنطقة".