وجاء في المقال: "تطوير الأسلحة الروسية لا ينتهك معاهدة ستارت -3، وروسيا مستعدة لتمديدها، لكن الأمريكيين يتحدثون بلغة الإنذارات". ذلك ما قاله الخبير العسكري أليكسي ليونكوف لـ"فزغلياد"، معلّقاً على مبادرة وزارة الخارجية الأمريكية إلى إدراج أحدث منظومات الأسلحة الروسية، بما في ذلك الغواصة النووية المسيرة بوسيدون، في معاهدة ستارت الثالثة.
فقال: "هذا الجهاز (الغائص) ليس سلاحا معدا لتوجيه الضربة الأولى بسبب خصائصه التقنية. بالمناسبة، جعلت روسيا خصائصه متاحة، وفي الولايات المتحدة يعرفونها جيدا".
وأشار ليونكوف إلى أن "بوسيدون" سلاح انتقامي. لذلك، لا يمكن أن تشمله في حال من الأحوال معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية. وأضاف: "لكنني، كما أقول منذ فترة طويلة، فإن الأسلحة الروسية فرط الصوتية الجديدة ستصبح بالتأكيد موضوع مساومة من قبل الولايات المتحدة. وسيصر الأمريكيون على أن نقنع الصين، بطريقة أو بأخرى، بالانضمام إلى ستارت -3 ".
وقال أيضا: "عندما انسحب الأمريكيون، بعد سنوات من الاستعداد، من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، كانوا يأملون في التفوق في مجال الصواريخ متوسطة المدى، لكن التقنيات الروسية، التي ظهرت بفضلها صواريخ فرط صوتية، وغواصة بوسيدون المسيرة، وصواريخ بوريفيستنيك المجنحة، وما إلى ذلك، فاجأتهم. إنما لم يعد بإمكان الولايات المتحدة إيقاف برنامجها الاستراتيجي".
وفي رأي ليونكوف فإن الأمريكيين أدركوا أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية يمكنها اعتراض صواريخهم البالستية متوسطة المدى في حال حدوث صراع. وأشار إلى أن روسيا مستعدة، على العموم، لتمديد ستارت-3، لكنها تقترح ضم بريطانيا العظمى وفرنسا، العضوين الآخرين في "النادي النووي" إلى المعاهدة. بل، وجذب إسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية إليها، إذا أمكن. فـ "يجب أن يكون هذا الاتفاق شاملا، وتسبقه مفاوضات طويلة. وليس كما تقترح الولايات المتحدة: دعونا نوقّع بسرعة، وبعد ذلك نتفق".