وجاء في المقال: يصعب إعادة رسم الخطط، خاصة إذا كانت على مستوى العالم. وبالتالي، فليس غريبا أن يستعد الدبلوماسيون حول العالم لإلغاء بعض الأنشطة، أو تنفيذها بشكل جزئي.
ففي حين أن من المقرر، مثلا، عقد مؤتمر معاهدة عدم الانتشار في نيويورك على مدى ثلاثة أسابيع، فرضت السلطات الأمريكية قيودا على دخول مواطني العديد من البلدان المتضررة من فيروس كورونا، وأعلن حاكم نيويورك عن فرض حالة الطوارئ.
وعلى الأرجح، سيكون مصير مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كمصير دورة لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة، التي كان من المفترض أن تعقد في نيويورك، من الـ 9 إلى الـ 20 من مارس، ولكن في نهاية المطاف تم اختصار الحدث إلى يوم واحد، وتم تخفيض تركيبة المشاركين فيه بشكل كبير.
ويبقى تحت إشارة استفهام العديد من الأنشطة الدولية الأخرى، بما في ذلك أنشطة بالغة الأهمية، من وجهة نظر السياسة الخارجية الروسية. فلم تعد واضحة تماما صيغة الاحتفال بالذكرى الـ 75 للنصر في الـ 9 من مايو في موسكو.
وتبدو آفاق جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقدها في نيويورك في أواخر سبتمبر ضبابية. وكان من المفترض أن يشارك فيها هذا العام قادة عدة دول، بما فيها روسيا، ذلك أن الأمم المتحدة تحتفل بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسها.
ومع ذلك، فقد تستفيد بعض الأنشطة من الوضع الراهن. فمثلا، مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي كان مهددا بالفشل: فالعديد من الموضوعات ما زالت جدل حاد، ومن المستبعد أن يتم الاتفاق على الوثيقة النهائية. وبالتالي، فسيسمح الإلغاء أو التأجيل بسبب الفيروس، للمشاركين، أن يحفظوا ماء وجوههم، ولكن لفترة من الوقت: سوف ينتهي الوباء، وتبقى الخلافات.