وجاء في المقال: قائمة الضيوف الأجانب المدعوين إلى الاحتفال بالذكرى الـ 75 للنصر تُستكمل. وقد بات واضحا أن العرض سيشهده قادة عشرات الدول، بما في ذلك دول عظمى، مثل الصين والهند وفرنسا، واحتمال وصول الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني آخذ في الازدياد، ومما لا شك فيه أن المستشارة الألمانية ميركل ستصل إلى موسكو لحضور الاحتفال. وبات معلوما، الآن، أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، قادم إلى موسكو.
وبالنظر إلى الدورة الانتخابية في روسيا (انتخابات مجلس الدوما في خريف العام 2021، التي في خضمها لن يكون هناك أي مجال للحديث عن اتفاق مع اليابان)، فمن الواضح أن هناك عاما واحدا فقط متاحا لإبرام الاتفاق. فحتى ربيع العام المقبل، يتعين على آبي إما التوقيع على اتفاق مع بوتين، أو نسيان حكاية تحقيق انفراجة. وهذا يعني أنه يجب التوصل إلى جميع الاتفاقات، خلال هذا العام، من أجل تهيئة الرأي العام في البلدين للتوقيع. وهكذا، يبدأ العد التنازلي. ولهذا السبب، قرر آبي القدوم إلى موسكو في الـ 9 من مايو. فهذه الرحلة سوف تسمح له بإجراء مفاوضات حاسمه مع بوتين. وقد كتبت الصحافة اليابانية أن طوكيو تريدها في الـ 8 أو الـ 10 من مايو.
لأن من شأن إبرام معاهدة أن يشكل انفراجة لكلا البلدين، تغلق المشكلة المصطنعة التي أوجدها الأمريكيون، والتي كان بوسع بلدينا إغلاقها قبل أكثر من ستة عقود، والتي بات الآن حلها أكثر صعوبة لليابانيين. فمن أجل حرمانهم من حريتهم في العمل، قام الأمريكيون في وقت واحد بإغلاق الباب أمام حل قضية الكوريل وفي السنوات التالية قاموا بتضخيم مشكلة "المناطق الشمالية" (التي تلقي بظلالها على الوجود العسكري الأمريكي في البلاد) في أذهان اليابانيين. لكن من دون إزالة قيود "المناطق الشمالية"، لن يخطو اليابانيون في طريق إعادة سيادتهم. وبالتالي، ففي الـ 9 من مايو، في موكب النصر في موسكو، سيفكر آبي، وهو وطني ياباني حقيقي، في هذا الأمر.