مباشر

طبرق وطرابلس قامتا بخطوة من الهدنة نحو السلام

تابعوا RT على
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري لارو وإلنار باينازاروف، في "إزفستيا"، حول مخرجات مؤتمر برلين للتسوية في ليبيا. فما المطلوب من الليبيين؟

وجاء في المقال: دعا المشاركون في مؤتمر برلين إلى حل سياسي للصراع في ليبيا دون تدخل خارجي، واعترفوا بأنه لا يمكن حل النزاع بالوسائل العسكرية، لكنهم لم يتمكنوا من إجلاس ممثلي طبرق وطرابلس على طاولة واحدة. ومرة أخرى، اتفقوا على عدم إرسال أسلحة إلى ليبيا، وعلى أن انتهاك هذه القاعدة يستوجب عقوبات من مجلس الأمن الدولي.

لن تكون برلين المحطة النهائية في النزاع الليبي، بحسب الباحثة في المعهد الإيطالي للعلاقات الدولية، كيارا لوفوتي، فقالت: "لم يوقع حفتر على الاتفاق المقترح في موسكو لأن الاتفاق لم يستجب لتوقعاته، وليس لأنه يرى روسيا مرشحا غير جيد للوساطة. أرى أن هذين المؤتمرين حلقتان في عملية واحدة هدفها الرئيس هو إجلاس القادة إلى طاولة المفاوضات".

عشية الاجتماع في برلين، أعلن فايز السراج عن الحاجة لإدخال قوات دولية إلى ليبيا من أجل وقف هجوم قوات حفتر في طرابلس. ولكن، وفقا لكبير المحاضرين في قسم العلوم السياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد، غريغوري لوكيانوف، فإن مثل هذه المقترحات ستجعل مؤيدي رئيس حكومة الوفاق الوطني ينفضّون عنه. وقال:

"في الوعي الجماعي، سوف يرتبط ذلك بالتدخل.  أصبح مؤتمر برلين، بتشديده على التسوية السلمية، بالنسبة لبعض الدول التي تدعم حفتر، أشبه بمناقشة حول شروط استسلام حكومة الوفاق الوطني. فالعنصر العسكري للصراع أظهر مزايا الجيش الوطني الليبي، وينبغي تحويل انتصاراته المتحققة في العام 2019 إلى نتائج سياسية محددة".
لكن المشكلة، هي أنه على الرغم من ضعف حكومة الوفاق الوطني، فإن معظم القوى السياسية في طرابلس، حيث يعيش حوالي 2.5 مليون إنسان (أقل بقليل من نصف سكان البلاد)، ما زالوا غير مستعدين للاعتراف بانتصار حفتر. وهنا شيء يمكن الحديث عنه، ولكن داخل ليبيا، وليس في المؤتمرات الدولية، وهذا عيب برلين الرئيس. مع أن المؤتمر في العاصمة الألمانية قد يشكل مقدمة لمثل هذا النوع من المؤتمرات".

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا