هل سيأتي يوم تحتل فيه روسيا باكستان؟

أخبار الصحافة

هل سيأتي يوم تحتل فيه روسيا باكستان؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/mo3l

"أهدافنا في باكستان"، عنوان مقال الكسندر خرامتشيخين، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول لحظة قد تأتي تضطر فيها روسيا للدخول في حرب ضد باكستان.

وجاء في المقال: منذ ظهور باكستان المستقلة، لم تكن العلاقات بين موسكو وإسلام آباد بسيطة. فقد أصبحت إسلام أباد أقرب حليف لواشنطن، ثم بكين، بعد اختلاف الاتحاد السوفيتي مع الصين.

أما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، فبدا كأن العلاقات تحسنت. ومع ذلك، ظلت القوات المسلحة الهندية واحدة من المستهلكين الرئيسيين لمنتجات صناعة الدفاع الروسية التي عانت حينذاك صعوبات هائلة. شكل ذلك عقبة قوية أمام التعاون بين موسكو وإسلام أباد. كما أن دعم باكستان المفتوح لحركة طالبان الأفغانية، التي اعتبرتها روسيا (وإيران وأوزبكستان) خصما مباشرا، كان له أيضا تأثيره.

في السنوات الأخيرة، جنحت دلهي بوضوح نحو واشنطن، فيما تواصل إسلام آباد تعزيز تحالفها مع بكين. نتيجة لذلك، بدأ تقارب روسي باكستاني معين، فقد استؤنف توريد أسلحتنا إلى هناك، ما يسبب سخط دلهي الشديد. ومع ذلك، فإن صادراتنا العسكرية إلى الهند أكبر بأضعاف مما إلى باكستان. وهناك عامل دعم إسلام أباد للمتطرفين السنة في أفغانستان. الأمر الأكثر أهمية هو احتمال وصول هؤلاء المتطرفين إلى السلطة في باكستان نفسها. لتقع في أيديهم ترسانة الصواريخ النووية. وهذا يشكل تهديدا مباشرا لروسيا ولأوراسيا عموما.

إنما السؤال الذي يطرح نفسه هنا: وفق أي سيناريو ستسير الحرب، وما هي الأهداف التي ستحددها الأطراف لأنفسها، وهل سيكون لديهم حلفاء؟ في الواقع، يصعب تصور سبب للحرب خلا وصول الراديكاليين إلى السلطة في إسلام أباد. وحتى في هذه الحالة، فإن موسكو بالتأكيد لن ترغب في احتلال باكستان ولو جزئيا ومؤقتا. قد يكون هدف الكرملين الوحيد هو حرمان البلد من ترسانته الصاروخية النووية.

الشيء المؤكد هو أن الهند ستكون حليفتنا. لسبب بسيط هو أن الخطر الباكستاني بالنسبة لها أكبر بمرات. إنها لن تزود موسكو بمطارات فحسب، بل ستشارك أيضا في الأعمال القتالية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا