وجاء في المقال: الاحتجاجات في هونغ كونغ، مستمرة وشدتها لا تتراجع. وفي بكين، تتزايد المخاوف من انتقال العدوى إلى التبت وشينجيانغ.
ألحقت المظاهرات الجماهيرية أضرارا جسيمة بهونغ كونغ، كأكبر مركز مالي صيني عالمي. فوفقا لـ South China Morning Post، في الأيام الستة الأخيرة فقط، خسرت هونغ كونغ ما يقرب من 360 مليون دولار.
وفي الصدد، أشار المدير العلمي لمنتدى فالداي، فيدور لوكيانوف، إلى إجماع بين ممثلي الجزء المؤثر من مجتمع الخبرة في جمهورية الصين الشعبية، حيال الأمر. فهم ينظرون بعين السلب إلى ما يجري، ولا يفهم كثير منهم لماذا يتصرف سكان هونغ كونغ الذين يعيشون في ظروف أفضل على هذا النحو.
تشعر بكين بقلق بالغ إزاء الوضع في هونغ كونغ، ولكنها حتى الآن لم تقرر استخدام القوة العسكرية. في الوقت نفسه، تلوم السلطات الصينية الغرب على تصعيد الاحتجاجات.
فيما يرى رئيس كلية الدراسات الشرقية في المدرسة العليا للاقتصاد، أليكسي ماسلوف، أن احتجاجات هونغ كونغ، على الرغم من "تلقائيتها"، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا، تستغلانها كجزء من حملة مشتركة ضد الصين.
وقد حاولت بكين في البداية التفاوض مع المحتجين، مبينة أنها لن تصر على قانون تسليم المطلوبين، ثم حاولت استعراض إمكانية اللجوء إلى القوة.
وأضاف ماسلوف أن على بكين، في ظروف اليوم، نقل الوضع إلى "حالة المماطلة" من أجل تحديد قادة الاحتجاجات والقبض عليهم. ولهذا، تحتاج إلى حظر ارتداء الأقنعة.
أكثر ما تخشاه الصين هو امتداد الاحتجاجات إلى نقاط أخرى قابلة للتفجر، مثل التبت ومنطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم، حيث تعيش أقلية الأويغور العرقية.