وقفة في حرب أمريكا التجارية مع الصين

أخبار الصحافة

وقفة في حرب أمريكا التجارية مع الصين
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/mfjh

كتب بيوتر أكوبوف، في "فزغلياد"، حول تركيز واشنطن على الأزمة مع إيران وإزاحة الصراع مع الصين جانبا بصورة مؤقتة.

وجاء في المقال: بينما يتركز الاهتمام كله على الوضع حول إيران، قدم دونالد ترامب اعترافا غير متوقع فيما يتعلق بالنزاع الأمريكي الصيني. فقد أقر الرئيس الأمريكي بعدم وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق في العام المقبل في الحرب التجارية مع بكين.

ترامب، لا يريد الحرب من أجل الحرب. ويبدو أنه تأكد أخيرا من أن الصينيين لن ينحنوا.

لا يجوز وقف الحرب (التجارية) أو التخلي ببساطة عن مطلب إبرام اتفاقية تجارية جديدة. فتسوية الخلل في الميزان التجاري بين الولايات المتحدة والصين عنصر أساسي في فلسفة ترامب الاقتصادية وبرنامجه.

وقد أعلن دونالد ترامب، الثلاثاء، أن الصينيين ينتظرون هزيمته في انتخابات العام 2020، ولذلك يماطلون في إبرام اتفاقية.

وهكذا، يحاول ترامب قتل عصفورين، واحد في السياسة الداخلية وآخر أجنبي، بحجر واحد. فقد وعد الناخب الأمريكي بأن الصين إذا لم توقّع اتفاقية تجارية جديدة قبل نوفمبر 2020، فسوف يلجأ إلى شروط أسوأ؛ وهدد القيادة الصينية بتعميق الحرب التجارية، وحثها على الإسراع (في إبرام اتفاقية) قبل أن يباشر ولايته الثانية.

سوف يصدقه الناخبون، خاصة وأن عهد ترامب يشهد نموا اقتصادياً ملموساً، وهو يناضل بالفعل من أجل مصلحة الشغيل الأمريكي. شيء آخر هو أن العدو الرئيس هنا ليس الصين، بل الشركات الأمريكية العابرة للقوميات.

لا يستسلم الزعماء الصينيون للخوف، إنما يدرسون الوضع بوعي ومن خلال تقديرهم لرجحان احتمال إعادة انتخاب ترامب، سيميلون في الواقع إلى إبرام صفقة تجارية قبل نهاية ولايته الأولى. وهكذا، يسهلون الوضع على أنفسهم، ويساهمون عن غير قصد في إعادة انتخاب ترامب.

هذا هو رهان الرئيس الأمريكي. وفرص تحققه جيدة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا