وجاء في المقال: نشرت بكين بيانات حول الأموال التي يدفعها الأمريكيون في هونغ كونغ، ولمن يدفعونها. في الوقت نفسه، لفتت وزارة الخارجية الصينية إلى مهاجمة مساعد رئيس الولايات المتحدة للأمن القومي، جون بولتون، المساعدات الصينية للدول الفقيرة. ولم يطل الأمر بجهاز مكافحة التجسس الأمريكي حتى أعلن عن تجنيد الصينيين جواسيس على الإنترنت.
وكان لدى الأمريكيين ورقة رابحة أخرى في نزالهم الأيديولوجي غير المعلن مع الصينيين، فألقوا بها. يتحدثون عن تفعيل خلايا الحزب الشيوعي الصيني النائمة في هونغ كونغ.
مد الحزب الشيوعي الصيني جذوره في هونغ كونغ منذ عهد الاستعمار. وبعد إعادة المستعمرة إلى الصين في العام 1997، ظل الحزب غير مسجل فيها، رغم انضمام آلاف الأعضاء إليه. وفي الأيام الأخيرة، بدأ بتعبئة مؤيديه في مجموعات تطالب بإنهاء المظاهرات. فهم يهتفون: "أوقفوا العنف، أوقفوا أعمال الشغب!"
وفي الصدد، قال الباحث في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كاشين: "لا يُستغرب أن يكون الأمريكيون قد استغلوا هونغ كونغ كنقطة ضعف في نظام الدفاع الصيني، فأسسوا هناك هياكل غير حكومية. في الوقت نفسه، هناك خلايا سرية للحزب الشيوعي الصيني. فالحزب، حتى بعد توليه السلطة في العام 1949، لم يتخل عن العمل السري. ومن حيث المبدأ، قد تعمل مثل هذه المجموعات (السرية)، في مناطق مثل هونغ كونغ، حيث من غير المناسب استعراض عمل الهيئات الحزبية".
وتحدث كاشين عن سيناريوهين محتملين لتطور الأحداث: " الخيار المفضل للصين، تراجع الاحتجاجات وإخمادها بمساعدة وكالات إنفاذ القانون المحلية. أما الخيار السلبي فهو إدخال قوات الأمن من بر الصين الرئيسي. ما سيشكل ضربة ثقيلة لمفهوم "دولة واحدة بنظامين".