وجاء في المقال: العام الماضي، زادت الصين وارداتها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 42%، ولكن "قوة سيبيريا" سيفرمل نمو إمدادات الغاز المسال. المورد الرئيس للغاز الطبيعي المسال إلى الصين هو أستراليا. ففي العام الماضي، أوصلت ناقلات الغاز من هناك 32 مليار متر مكعب من الغاز، أي 42% من إجمالي الغاز المسال المستورد. تلتها قطر وإندونيسيا.
ويرى الخبراء أن أستراليا المستمرة في زيادة صادراتها إلى الصين- فقد زادت شحناتها بنسبة 61 %، على سبيل المثال، في أبريل من هذا العام- سوف تعاني أكثر من غيرها. أما واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة فقد انخفضت إلى الحد الأدنى ، بسبب الحرب التجارية وإدخال رسوم بنسبة 25 في المائة.
إلى ذلك، ففي العام الماضي، تلقت الصين 47 مليار متر مكعب من خلال خط أنابيب للغاز، من تركمانستان وأوزبكستان وكازاخستان. وجاءت كميات غير كبيرة من ميانمار. وسوف تزداد عمليات التسليم من روسيا عبر خطوط الأنابيب، بمقدار 38 مليار متر مكعب. وسوف تصل "قوة سيبيريا" إلى طاقتها التصميمية في العام 2025، وفي العام 2022، على سبيل المثال، ستبلغ الشحنات 16 مليار متر مكعب.
ويشكل خط أنابيب رابع للغاز من تركمانستان تهديدا آخر للغاز الطبيعي المسال، فمن خلاله ستتمكن الصين من الحصول على 25 - 30 مليار متر مكعب. ولكن وضع هذا الخط ليس واضحا بعد، وفقا لنائب مدير الصندوق القومي لأمن الطاقة، أليكسي غريفاتش. وقال: "بالنسبة إلى "قوة سيبيريا"، فإنه سيلبي إلى حد كبير الطلب في منطقة استهلاك جديدة، في شمال شرقي الصين. التهديد الرئيس للغاز الطبيعي المسال ولوتيرة تطور سوق الغاز في الصين، هو الوضع الاقتصادي في البلاد والحرب التجارية بين بكين وواشنطن".
ومن جهته، يرى الخبير المحلل في "فينام"، أليكسي كالاشيف، أن نمو الاستهلاك في الصين سيكون ملحوظا، وستكون هناك مساحة كافية في سوق الغاز لجميع المصدرين إذا عرضوا سعرا تنافسيا. فـ "التهديد الأكثر خطورة لمصدري الغاز هو خطط لصين زيادة استخراجها الخاص. ففي العام الماضي، نما إنتاج الغاز في الصين إلى 161 مليار متر مكعب، وهناك هدف للوصول إلى 360 مليار متر مكعب، بحلول نهاية العام 2020".