المخرج مور يقول للديمقراطيين "اخرسوا"
"في كمّ ترامب"، عنوان مقال إدوارد لوزانسكي، في "إزفستيا"، حول الأمل في تبدّل النظرة إلى ترامب، وإلى الموقف من روسيا، في أوساط النخبة الأمريكية.
وجاء في المقال: "فاز ترامب. انتصر بوتين". هكذا ستبدو العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى في الـ 4 نوفمبر 2020، صباح اليوم التالي للانتخابات الرئاسية. يمكن توقع ذلك باحتمال كبير، بالنظر إلى الصخب اللافت الذي سبق تقرير المدعي الخاص السابق روبرت مولر وإجاباته عن أسئلة المشرعين في الكونغرس.
فحتى المخرج المشاكس مايكل مور، الذي يكره ترامب من كل قلبه، قال في تغريدة له إن مولر بدا وكأنه "شخص مريض مسن لا يتحكم بلسانه، وتذكّر حقائق مهمة، متعثرا باستمرار، ومعتذرا عن الإجابة عن الأسئلة". في الختام، دعا مور جميع الديمقراطيين الذين كانوا يعتمدون على مولر لتحقيق هدفهم (عزل ترامب) أن يخرسوا.
وحتى صحيفة "نيويورك تايمز" الأداة الأساسية ضد ترامب وبوتين، بدأت تتحدث فجأة عن الحاجة إلى تخفيف التوترات مع روسيا من أجل تجنب التقارب الوثيق مع الصين.
وجود تصريحات لافتة، مثل "رغبة ترامب في الحوار مع موسكو قد يكون لها معنى ما". قراءة مثل هذه الجملة في "نيويورك تايمز" لم يكن واردا قبل بضعة أيام. فقبل ذلك، كان خط التحرير الرئيس هو دعم فكرة عزل الرئيس واتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، بل في كل خطايا البشرية.
وربما يشكّل ما سيق من صحيفة "نيويورك تايمز" إشارة أولى إلى أن بعض الأفكار المعقولة بدأت تخترق وعي الصحفيين على الأقل إن لم يكن السياسيين. وهذا بلا شك أمر يدعو إلى التفاؤل.
لا تستطيع قيادة الحزب الديمقراطي، خلاف الصحيفة، الانزياح عن خطها العام، حيث أن الاتهامات ضد ترامب وروسيا في الحملة الانتخابية الرئاسية التي بدأت، أدوات رئيسية في الكفاح من أجل الفوز.
ولكن، إذا أخذنا في الاعتبار حقيقة أن نائب الرئيس السابق جو بايدن، على الرغم من كل ما يعيبه، بما في ذلك آثار الفساد الأوكراني، لا يزال يتصدر تصنيف المرشحين الديمقراطيين، فهذا يعني أن وضعهم ليس على ما يرام.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
