وفي معرض رده على سؤال حول تصويت البرلمان العراقي بالموافقة على مطالبة الحكومة "بالرد بالمثل" على قرار ترامب قال العبادي، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني: "لا نريد اتخاذ أي شيء من هذا القبيل، لكن ندرس كل القرارات".
وأشار العبادي أن الحكومة العراقية تسعى إلى ألا تخسر علاقات التعاون مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، موضحا: "لدينا معركة ولا نريد الإضرار بالمصلحة الوطنية".
وكان الرئيس الأمريكي وقع، يوم الجمعة الماضي، على مرسوم يعلق استقبال اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 120 يوما، ويفرض حظرا على دخول المهاجرين من سوريا لفترة زمنية غير محددة، ويمنع دخول جميع مواطني 7 دول مسلمة، وهي إيران وسوريا والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن، إلى الولايات المتحدة لـمدة 90 يوما بعد إقرار الوثيقة.
كما شدد هذا الأمر التنفيذي بعض قواعد الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة بالنسبة لمواطني الدول الأخرى.
وأثار مرسوم الرئيس الأمريكي إدانة واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، ولا سيما من قبل الدول التي استهدفها الأمر التنفيذي هذا.
وتقدم الولايات المتحدة دعما جويا وبريا حاسما للقوات العراقية التي تقاتل مسلحي تنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى العالمي.
ويبلغ العدد الإجمالي للعسكريين الأمريكيين في العراق، حسب البنتاغون، 4935 شخصا، بمن فيهم مدربون وأمنيون وخبراء عسكريون.
ويشن الجيش العراقي، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، عملية "قادمون يا نينوى" مدعوما بقوات "البيشمركة" الكردية ووحدات "الحشد الشعبي" و"الحشد العشائري" وطيران التحالف الدولي ضد "داعش"، بهدف تحرير مدينة الموصل.
وتعد هذه العملية الأكبر منذ اجتياح التنظيم لشمال وغرب البلاد وسيطرته على زهاء ثلث مساحة العراق في صيف 2014.
المصدر: رويترز + وكالات
رفعت سليمان