وفي تصريح لوكالة "رويترز"، قال العقيد، أحمد المسماري، الناطق باسم قوات الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، إنه تم تحرير منطقة قنفودة بالكامل، مؤكدا أنه لم يتبقى سوى تأمين منطقة منفصلة تسمى (العمارات 12) وتقع بين قنفودة وبوصنيب، وهو حي آخر سيطرت عليه القوات مؤخرا.
على نفس الصعيد ذكر مصدر طبي أن حوالي 30 من قوات الجيش الوطني الليبي قتلوا، كما أصيب 25 آخرون خلال اليومين الماضيين في القتال في قنفودة.
من جهته قال، وحيد الزوي، الناطق باسم "كتيبة شهداء الزاوية" التابعة للجيش الوطني الليبي إن 62 أسيرا حرروا من قنفودة إلى جانب 30 أسرة و46 عاملا أجنبيا، علما أن مصير المدنيين المحاصرين في قنفودة كان محل اهتمام كبير، حيث دعت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية إلى منحهم ممرا آمنا.
وتمثل السيطرة على حي قنفودة مكسبا كبيرا للقوات التي يقودها حفتر، التي تسعى لإنهاء حملة عسكرية على خصومها بدأت منذ أكثر من عامين.
سياسيا، نقلت صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، الأربعاء أن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من المجتمع الدولي، فايز السراج، سيلتقي في القاهرة المشير خليفة حفتر.
وتمارس حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس، والحكومة التي تدعم المشير حفتر ومقرها في البيضاء في الشرق، سلطاتهما بشكل منفصل، في البلد الذي تحكمه الفوضى منذ الإطاحة بالعقيد، معمر القذافي، في 2011.
وردا على سؤال حول اللقاء الذي تنظمه مصر برعاية روسيا، قال السراج: "أؤكد أنه سيجري قريبا، أعتقد قبل شهر، وربما خلال الأيام المقبلة".
وأضاف السراج، أن اللقاء سيكون "ثنائيا، مباشرا دون وسطاء"، معلنا استعداده "للعمل مع حفتر للوصول إلى حل من أجل ليبيا.. معا يمكننا تحقيق ذلك".
وأكد رئيس حكومة الوفاق الوطني أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في ليبيا، وأن الخطر كبير جدا، لكن "الإصرار على قوة السلاح فقط، قد يجرنا إلى حرب أهلية دامية ومجازر وفوضى أكثر خطورة".
وأعلنت مصر السبت الماضي، أنها ترغب في تنظيم محادثات مباشرة بين أطراف النزاع في ليبيا في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي.
وكان السراج التقى بعد تعيينه، في يناير/كانون الثاني 2016، المشير خليفة حفتر في مقره في المرج شرق البلاد.
المصدر: وكالات
علي جعفر