ويشير الباحثون إلى أن تغير المناخ ساهم في انقراض هذه الحيتان الصغيرة التي كان يتغذى بها قرش الميغالودون، ولم يتمكن القرش العملاق من اختيار فريسة أخرى كمصدر لغذائه.
عاش القرش العملاق "ميغالودون" قبل حوالي 2.6 إلى 23 مليون سنة، وأُصيب العلماء بحيرة كبيرة بسبب اختفاء هذه المخلوقات من كوكب الأرض.
وقال قائد فريق البحث، ألبرتو كولاريتا، من جامعة بيزا الإيطالية: "يمكن أن يكون انقراض القرش العملاق في السابق بسبب اختفاء الحيتان الصغيرة التي كان يتغذى عليها".
وصل طول هذا الكائنات الضخمة المفترسة إلى حوالي 18 مترا، وهي تستخدم أنيابها العملاقة والتي كانت قد نمت حتى نحو 18 سم، وذلك من أجل التغذي على الثدييات البحرية الصغيرة.
قام الباحثون بتحليل علامات الجروح المتخلفة على الأسنان المتحجرة (عمرها 7 ملايين عاما) التي كانوا وجدوها في بيسكو في Aguada de Lomas، بيرو.
وتوصل الباحثون إلى أن بعض العلامات تشير إلى أنها تنتمي إلى أنواع منقرضة من حوت البالين الذي يطلق عليه اسم "Piscobalaena "، وإلى نوع آخر يسمى "Piscophoca ".
ووصل طول هذه الكائنات القديمة إلى نحو 5 أمتار، وهو حجم أقل من ثلث حجم قرش ميغالودون. ويذكر أن تغير المناخ منذ ملايين السنين من خلال انهيار مستويات درجات الحرارة وتشكل الجليد في القطبين، أجبر الحيتان الصغيرة على الهجرة إلى المحيطات المفتوحة، حيث لا توجد البيئة المناسبة لعيش هذه الكائنات.
ومن ناحية أخرى، كان التغير المناخي مثاليا لنمو وازدهار الحيتان الكبيرة، وكذلك لانقراض قرش الميغالودون العملاق.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا