أعلن هذا التحذير، مركز التحليل التاريخي ودراسة النزاعات في الجيش البريطاني (CHACR)، وذلك بعد إجرائه دراسة افتراضية لاحتمال نشوب قتال ضد "خصم متمرس" .
كتبت عن ذلك صحيفة "اندبندنت" وذكرت أن مؤلفي التقرير رغم ذلك أعترفوا بعدم وجود أي خطر مباشر يهدد بريطانيا حاليا من جانب أي دولة، ولكنهم تساءلوا – هل الجيش البريطاني مستعد للدخول في قتال إذا تعرضت دولة حليفة لأي اعتداء، بما في ذلك الدول ذات الأهمية الاستراتيجية للمملكة المتحدة. وقال التقرير:" إذا نظرنا إلى ذلك من منظور الاحتياطي البشري أو قدرة القطعات على التنقل والتمركز فان الجواب سيكون بسيطا وهو – لا. لقد تعرض الجيش البريطاني خلال السنوات الماضية لتخفيض ميزانيته ، وهو في مستوى الحد الأدنى (لقدراته)".
وتجدر الإشارة إلى أن المرة الأخيرة التي أرسلت فيها بريطانيا وحدات عسكرية للمشاركة في عمليات قتالية خارجها كانت في عام 2003 خلال الحرب في العراق.
ونوهت الصحيفة بأنه لو بدأت الحرب في الغد فيمكن أن ترسل بريطانيا إلى القتال 5-10 آلاف عسكري فقط. ولكن المشكلة لا تنتهي عند ذلك "فالقوات الجوية الملكية البريطانية لا يمكنها نقل عدد كبير من العربات القتالية الثقيلة مثل الدبابات، وفقط ثلث الألوية المقاتلة يمكنها استخدام الوسائط العائمة للأسطول الحربي البريطاني.
ونقلت "تايمز" البريطانية في هذا السياق الإحصاءات التالية عن الجيش البريطاني : العدد الإجمالي للجيش البريطاني يبلغ حاليا 83300 عسكري- للمقارنة كان هذا المؤشر في 2010 يبلغ 102 ألف عسكري. ويملك الجيش البريطاني حاليا 227 دبابة و 50 قطعة من المروحيات الهجومية. ولديه اليوم فرقة عسكرية واحدة جاهزة للانتشار الفوري – في فترة الحرب البادرة كان هذا المؤشر، 9 فرق، و46 فرقة خلال الحرب العالمية الثانية و90 فرقة خلال الحرب العالمية الأولى.
المصدر: تاس
أديب فارس