أكثر من ألف مسلح من وادي بردى نحو المغادرة إلى إدلب
أعلن المركز الروسي لتنسيق المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا أن أكثر من ألف مسلح في منطقة وادي بردى بريف دمشق ألقوا أسلحتهم وسيتم إخراجهم مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب.
وقال المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان، الأحد 15 يناير/كانون الثاني، إن قريتي الحسينية وبرهليا من أصل القرى التسع التي كانت تخضع للمسلحين في وادي بردى، انضمتا إلى نظام وقف إطلاق النار، فيما القرى السبع المتبقية، وهي كفر العواميد وسوق وادي بردى ودير قانون ودير مقرن وكفير الزيت وبسيمة وعين الفيجا، أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى الهدنة في سوريا.
وتابع، موضحا: "سيتم إخراج 1268 مسلحا من القرى المذكورة، وألقى معظم هؤلاء المسلحين أسلحتهم وعادوا إلى الحياة السلمية، وأتيحت للباقين الفرصة للخروج الآمن (من المنطقة) مع أفراد عائلاتهم والمغادرة إلى محافظة إدلب".
وأضاف المركز أن "ورشات الصيانة بدأت، في الـ13 والـ14 من الشهر الجاري، بإصلاح محطة المياه في عين الفيجة التي كانت معطلة تماما منذ مطلع يناير الجاري نتيجة للأعمال التخريبية من قبل المسلحين".
ميدانيا، تمكن الجيش السوري من إحراز تقدم ملموس في منطقة وادي بردى، وبالتحديد، باتجاه عين الفيجة، حيث تدور الاشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل مسلحة في محيط نبع عين الفيجة.
وبعد دخول الجيش إلى بلدتي بسيمة وعين الخضرة، تمكن من السيطرة على عدد من التلال القريبة المشرفة على دير مقرن وعين الفيجة، من بينها مرتفع رأس الصيرة.
وعادت الاشتباكات إلى منطقة وادي بردى منذ مساء السبت الماضي بعد اغتيال اللواء أحمد الغضبان المكلف من قبل الرئيس السوري بشار الأسد بإدارة شؤون قرى وبلدات المنطقة، كما سحبت الحكومة السورية ورش الصيانة التي دخلت إلى المنطقة لإعادة تأهيل نبع عين الفيجة، الذي يمد دمشق بالمياه.
ويتم حاليا ضخ المياه من آبار داخل المناطق، التي تسيطر عليها الحكومة، إلا أن هذه الآبار توفر 30 بالمئة من احتياجات العاصمة اليومية من المياه، حسبما أوضحت الأمم المتحدة.
وفي السياق، اعترف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الخميس، باحتمال وجود مسلحي تنظيم "جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقا) في إحدى القريتين بمنطقة وادي بردى اللتين لم تبرما الاتفاق مع الحكومة السورية بشأن توريد المياه إلى دمشق.
الصمدر: وكالات
إينا أسالخانوفا