مباشر

ماذا سيحدث في إيران في السنوات الأربع المقبلة؟

تابعوا RT على
قال تقرير لمعهد واشنطن المختص بشؤون الشرق الأوسط عن علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي توفى الأحد الماضي بأنه رجل ترك بصمته على أربعة عقود من التاريخ الإيراني.

وأضاف الباحث مهدي خلجي أن رفسنجابي تمسك في سنواته الاخيرة بقدرته على التسبب في مضايقات كبيرة للمرشد الأعلى للثورة علي خامنئي، لافتا إلى دوره الكبير في دعم التيار الإصلاحي وبخاصة تمهيده لوصول حسن روحاني إلى سدة الرئاسة.

ودفع الباحث بأنه إذا زاد تهميش من وصفهم بالمعتدلين في النظام الإيراني، بعد وفاة أبرز داعميهم، فمن المحتمل "أن تظهر انقسامات جديدة في صفوف المتشددين، بينما تناور عدة شخصيات في سعيها للحصول على مناصب من أجل تولي السلطة بعد رحيل خامنئي".

التقرير حاول رصد مستقبل إيران القريب في ضوء غياب هذه الشخصية الكبيرة ، وخاصة مآلات الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو/حزيران من العام الحالي، واختيار خليفة للمرشد الأعلى.

 وأشار الباحث إلى أنه على الرغم من نص الدستور الإيراني على الآلية القانونية لتعيين خليفة للمرشد الأعلى، إلا أن الخميني وخامنئي لم يصلا إلى السلطة بواسطتها، مضيفا أن أعضاء مجلس خبراء القيادة الثمانية والثمانين هم الجهة القانونية الوحيدة المسؤولة عن اختيار المرشد الأعلى.

ولفت التقرير إلى أنه في حالة خلو منصب المرشد الأعلى واحتياج المجلس إلى المزيد من الوقت، يتولى وظائف المرشد الأعلى مجلس مؤقت يتكون من رئيس الجمهورية ورئيس السلطة القضائية وعضو من مجلس صيانة الدستور يقوم باختياره مجلس تشخيص مصلحة النظام، إلا أن الدستور لا ينص على مهلة زمنية محددة لعمل هذه السلطة الثلاثية المؤقتة، ما قد يؤدي، بحسب الباحث، إلى ازدياد ضغوط المتشددين.

واشار الباحث مهدي خلجي إلى أربعة مرشحين محتملين لخلافة خامنئي، قال إن أسماءهم ترددت "داخل الأوساط السياسية الإيرانية وفي تحليلات وسائل الإعلام الأجنبية"، وهم:

1- صادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية.

2- محمود الهاشمي الشاهرودي، عضو مجلسي صيانة الدستور وتشخيص مصلحة النظام، ورئيس الهيئة العليا لحل الخلافات وتنظيم العلاقات بين السلطات الثلاث.

3- مجتبى خامنئي، الابن الثاني للمرشد الأعلى علي خامنئي.

4- ابراهيم رئيسي، سادن "مرقد الإمام علي الرضا".

ووصف التقرير المرشحين الأربعة بأنهم أقل تطرفا من خامنئي بشأن السياسات الداخلية والخارجية، ولم يستبعد أن يظهر مرشح آخر لم يكن في الحسبان، مضيفا أن الشاهرودي، على الرغم من انه المرشح الأنسب بالنظر إلى أقدمية منصبه الديني وموقفه الغامض من "الإصلاحيين" ما يجعله أكثر "جاذبية"، إلا ان خامنئي نفسه لم يكن مرشحا للولاية، والمؤهلات الطويلة لا تعني بالضرورة، بحسب الباحث، أن صاحبها هو الأوفر حظا.

ونبه التقرير الولايات المتحدة إلى ضرورة الاستعداد لرؤية انتقال سياسي كبير في إيران في السنوات الأربع المقبلة، بما في ذلك صعود مرشد أعلى جديد، ما سيؤثر على الشرق الأوسط برمته.

المصدر: washingtoninstitute

محمد الطاهر

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا