وفي تصريحات خطية لصحيفة "الغارديان" البريطانية، علقت سيمونيان على الدور المزعوم للقناة في حملة التدخلات في العملية الانتخابية بالولايات المتحدة، وفق ما جاء في تقرير قدمته الاستخبارات الأمريكية مؤخرا.
وأوضحت قائلة: "الاتهام الوحيد الذي وجهته الاستخبارات الأمريكية إلى RT، يتعلق بانتقاد قناتنا لـ (المرشحة الديمقراطية) كلينتون عن طريق نشر معلومات حقيقية عنها. هذه هي جريمتنا كما يسمونها!" وأضافت بسخرية: "مثل هذا الدعم الهائل لحرية التعبير والصحافة مثير للاندهاش!".
ووصفت سيمونيان ما جاء في تقرير الاستخبارات الأمريكية حول دور RT، بأنه "تعليق مثير للحزن يعكس وضع أوساط المحلليين بالاستخبارات الأمريكية".
ونفت رئيسة التحرير أن تكون تقارير RT، التي تعكس، عادة، الوضع الحقيقي في الولايات المتحدة، بشكل أفضل من تغطية وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية، محاولة للتدخل أو وسيلة للدعاية.
واستطردت قائلة: "من الواضح أنه يجب على كافة وسائل الإعلام الغربية الالتزام بالسيناريو المرخص به لتغطية الانتخابات، لكي لا تواجه تهما بالتدخل".
وذكرت بأن الموقف الوحيد المقبول لوسائل الإعلام، وفق هذا السيناريو، كان يكمن في دعم كلينتون ومهاجمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وتوجهت سيمونيان إلى هيئة تحرير الغارديان وفرعها الأمريكي " The Guardian US "، قائلة: "لسبب ما، لم يدق أحد ناقوس الخطر على التدخل البريطاني في الانتخابات الأمريكية، عندما كانت الغارديان تروج عمليا لأحد المرشحين في الانتخابات بدولة أجنبية، وهي تقول للقراء: لا تصوتوا لصلاح ترامب، بل اختاروا كلينتون!".
واختتمت قائلة: "كانت كافة وسائل الإعلام الأمريكية تقريبا في جيب كلينتون، وكان جميع الخبراء يتنبأون لسنوات بتتويجها، لكن مرشحا قليل الحظ فاز في نهاية المطاف".
يشار إلى أن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، كان قد وزع الجمعة الماضية، نسخة، غير سرية، من التقرير حول الهجمات الإلكترونية على المؤسسات السياسية الأمريكية، التي حاولت واشنطن تحميل روسيا المسؤولية عنها. وزعم التقرير أن روسيا شنت "حملة تأثير" على سير الانتخابات وفقا لتوجيهات القيادة الروسية، دون أن يتضمن التقرير أي دليل يثبت صحة هذه التهم.
وسبق للإدارة الأمريكية برئاسة، باراك أوباما، أن فرضت حزمة من العقوبات الجديدة ضد روسيا على خلفية التدخلات المزعومة، إذ اعتبر أوباما أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقف شخصيا وراء الهجمات الإلكترونية، زاعما أن الهدف من تلك الهجمات كان دعم المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في المنافسة مع الديمقراطية، هيلاري كلينتون، خلال الحملة الانتخابية.
المصدر: الغارديان
أوكسانا شفانديوك