وأوضحت مصادر في الخارجية الكولومبية السبت 7 يناير/كانون الثاني أن هولاند طلب من حكومة الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس السماح له بالتوجه إلى واحدة من تلك المناطق، مشيرة إلى أن السلطات الكولومبية استجابت لطلبه.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الرئيس الفرنسي سيقوم بزيارة رسمية إلى كولومبيا من 22 إلى 24 من الشهر الحالي.
من جهته رحب بابلو كاتاتومبو وهو أحد المفاوضين على اتفاق السلام من جانب قوات "فارك"، بالزيارة المعلنة للرئيس الفرنسي، قائلا "نحن مقتنعون تماما بأن هذا سيعطي دفعا لتنفيذ الاتفاقات مع الحكومة".
إلى ذلك، توجه سفير فرنسا في كولومبيا، جان مارك لافوريه مؤخرا إلى المنطقة التي سيزورها هولاند، في لا إلفيرا قرب كالي (غرب) من أجل الإعداد للزيارة الرئاسية، حسبما أفادت به وكالة "نويفا كولومبيا" التابعة لـ"فارك".
وكان الكونغرس الكولومبي قد وافق على قانون العفو العام عن حركة "فارك" أواخر الشهر الماضي ما يشكل خطوة أولى نحو تنفيذ اتفاق السلام الذي وصفه الرئيس خوان مانويل سانتوس بأنه "تاريخي".
وينص القانون على عفو عام عن أفراد القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المتهمين بارتكاب جرائم ذات طابع سياسي أو بقضايا متصلة بها، وذلك بموجب اتفاق السلام الذي وقع في 24 نوفمبر/تشرين الثاني لإنهاء نزاع أوقع أكثر من 260 ألف قتيل في 52 عاما.
ولن يستفيد مرتكبو الجرائم ضد الإنسانية والمجازر وعمليات الاغتصاب من العفو، وعليهم المثول أمام الهيئة القضائية الخاصة بعملية السلام التي تم الاتفاق بشأنها أيضا في إطار الاتفاق، كي تحكم عليهم بعقوبات بديلة من السجن شريطة أن يقروا بالحقيقة كاملة عن الوقائع المنسوبة إليهم.
المصدر: أ ف ب
نتاليا عبدالله