وأفاد الجبير أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول في الرياض مع نظيره الأمريكي جون كيري بأنه حاول إقناع المشرعين الأمريكيين، أثناء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، بضرورة تعديل "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف بـ"جاستا".
وأشار رئيس الدبلوماسية السعودية إلى أن هذا القانون يشكل سابقة بالغة الخطورة لانتهاك سيادة دولة أخرى، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى تحويل القانون الدولي إلى شرعية الغاب.
في الوقت نفسه نفى الجبير نية السعودية وقف استثماراتها في الاقتصاد الأمريكي، خلافا لما نقلته قبل أيام مجلة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
يذكر أن الكونغرس الأمريكي صدق على قانون "جاستا" في سبتمبر/أيلول الماضي وأسقط الفيتو"الرئاسي الذي فرضه عليه باراك أوباما.
ويتيح هذا القانون لعائلات ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر 2001 مقاضاة الحكومة السعودية بذريعة أن سلطات الرياض قدمت دعما ماديا لمنفذي هذه الهجمات.
وأثار قانون "جاستا" بالغ قلق لا السعودية فحسب، بل والعديد من الدول في منطقة الخليج العربي وخارجها، إذ كان المشرعون في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد هددوا بطرح قانون يتيح مقاضاة المسؤولين الأمريكيين كرد على "جاستا".
يذكر أن 15 من أصل 19 إرهابيا نفذوا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 والتي أودت بأرواح حوالي 3 ألاف شخص، يحملون الجنسية السعودية، ما أثار موجة اتهمات موجهة إلى الرياض بأن عددا من مسؤوليها قدموا دعما ماديا إلى الإرهابيين.
المصدر: وكالات
أندريه بودروف