وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية، قريب الله خضر، السبت 17 ديسمبر/كانون الأول: "البيان الأمريكي تعوزه الدقة والموضوعية وبعيد تماما عن الأجواء الإيجابية التي تشهدها الساحة السودانية، والتي تتهيأ لتنزيل توصيات ومخرجات الحوار الوطني والمجتمعي على أرض الواقع، توسيعا لدائرة المشاركة على طريق التبادل السلمي للسلطة وتحقيق التنمية المستدامة".
وأضاف خضر أن "دستور البلاد يكفل حرية التنظيم والنشر والتعبير وفقا للقوانين السارية، حيث ينشط على الساحة ما يزيد عن ثمانين حزبا سياسيا في البلاد".
وكانت الخارجية الأمريكية عبرت في بيان، نشر الجمعة، عن قلق واشنطن من تهديدات الحكومة السودانية، وقمع وسائل الإعلام ردا على دعوات المجتمع المدني السوداني لعصيان مدني، وطالبت الخرطوم باتخاذ الخطوات اللازمة لتمكين المواطنين من ممارسة حقهم في حرية التعبير.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد توعد دعاة العصيان المدني خلال خطاب جماهيري بشرق السودان الأسبوع الماضي، قائلا إن الحكومة لا يمكن إسقطاها بـ"الواتساب" وأشار إلى أنه لن يسلم البلاد للناشطين الذين يعارضونه من خلف "الكيبوردات".
وقد دعا ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي وأحزاب سودانية سياسية معارضة إلى المشاركة في العصيان المدني الثاني، الذي يخطط لإجرائه، الاثنين 19 ديسمبر/كانون الأول، المقبل لمدة يومين.
وكان العصيان الأول نُظم أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لمدة ثلاثة أيام، من أجل الضغط على الحكومة للتراجع عن قراراتها الاقتصادية الجديدة، التي قضت بتحرير أسعار بعض السلع الأساسية، ورفع الدعم جزئيا عن المحروقات والكهرباء، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع بشكل كبير وتسبب في سخط شرائح واسعة من السودانيين.
المصدر: وكالات
إينا أسالخانوفا