وذكرت القناة أنه توجد لدى روسيا تقاليد غنية وعريقة في طبخ الأطعمة المختلفة من كميات قليلة من المواد ولاحظت أنه يمكن التمتع في روسيا بتناول البيض المقلي مع المربى، وأنواع مختلفة من الوجبات غير المعروفة لدى الشعوب الأخرى مثل وجبة "مغلي العظام المتخثر" والحساء البارد وغيرها.
لقد تمكن الطباخون في المطاعم الروسية من العثور على طرق سمحت لهم بتخطي مشكلة فقدان المواد الأولية الأوروبية نتيجة العقوبات المتبادلة بين روسيا والدول الغربية ولجأ هؤلاء إلى حذاقة الحقبة السوفيتية. وكانت نتيجة ذلك الثورة في مجال الطهي قدمت في آن واحد مأكولات لذيذة ومذهلة.
وأشارت CNN إلى أن من بين الطباخين المجددين يمكن ذكر الطباخ فلاديمير موخين العامل في مطعم White Rabbit بموسكو ونوهت بأنه يقوم بتجارب لتحديث وتعديل الأطباق التقليدية من المطبخ الروسي: على سبيل المثال، وقدم حساء "شي" المعروف ولكنه يقدمه باردا ( على العكس الحساء التقليدي الساخن) ويضيف له عصير الملفوف مع السمك المدخن ومع لحم سرطان البحر وقليل من المايونيز الخفيف.
حتى فترة قريبة كانت المطاعم الفاخرة في موسكو تستخدم المواد الخام المستوردة الباهظة الثمن ولكن عقوبات ضد روسيا أدخلت التعديلات على نظام عمل الكثير من هذه المطاعم وباتت العقوبات بالنسبة لبعضها – مثل مطعم الطباخ موخين – بمثابة الخير والهبة – هذا الطباخ على سبيل المثال تجول كثيرا في مناطق روسيا المختلفة بحثا عن مواد خام محلية " نفيسة" وعثر على سبيل المثال على - الكمأة البيضاء في كوبان وبصل يالطا الشهير أو قنفذ البحر في الشرق الأقصى وأخذ يستخدمها بشكل حذق في إعداد الأطباق الشهية التي تثير " الاعتزاز في نفسه".
المصدر: نوفوستي
أديب فارس