ويعني ذلك أن الدين الفيدرالي الأمريكي ارتفع في غضون 45 يوما بنسبة 14% على أساس سنوي. وإذا استمر معدل نمو الدين الأمريكي بنفس الوتيرة فسيتجاوز في سبتمبر/أيلول 2017 مستوى 21.5 تريليون دولار، أي أنه سيرتفع بمقدار 2.4 ترليون دولار، مقارنة بمستواه في سبتمبر/أيلول 2016.
وفي العام 1916، أي قيل مئة عام، بلغ الدين الحكومي الأمريكي نحو 3.6 مليار دولار، ما يعادل 7% من حجم الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي آنذاك، أما الآن فإن هذا الدين يبلغ 19.867 تريليون دولار، ما يعادل 106% من حجم الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.
ويجري حاليا تحديد سقف الدين بحوالي 20.1 تريليون دولار، وفي ظل ديناميكية النمو هذه فإن هذا المستوى ستبلغه واشنطن بحلول مارس/آذار المقبل. ما يعني أن المشكلة الرئيسة، التي سيورثها الرئيس الحالي باراك أوباما، لخلفة دونالد ترامب هي الديون.
ويرى محللون أن نمو الدين بوتيرة أسرع من نمو الاقتصاد الأمريكي ليس بالشيء الجيد من حيث المبدأ، بينما يرى أخرون أنه ليس هناك ما يدعو للقلق لأنه يجب الأخذ بعين الاعتبار عوامل مؤثرة أخرى كالأصول، والإيرادات، ومعدلات النمو، قبل اتخاذ أي استنتاج بشأن الوضع المالي.
المصدر: "فيستي"
فريد غايرلي