وتتواجد في المنطقة المذكورة بالقرب من الساحل السوري المجموعة البحرية الروسية التي تضم الطراد الثقيل الحامل للطائرات "الأميرال كوزنتسوف" .
أفادت بذلك مصادر إعلامية غربية تتابع تحركات الطائرات الحربية، ونوهت بأن طائرة الاستطلاع المذكورة، التي تحمل رقم 168855 انطلقت من قاعدة "سيغونيلا" الواقعة في صقلية الإيطالية وهي تنفذ حاليا تحليقات دائرية على ارتفاعات منخفضة نسبيا (4.5 كلم) على بعد 60-80 كلم عن السواحل السورية.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أعلن خلال لقاء رئيس الدولة فلاديمير بوتين مع القيادة العسكرية العليا في روسيا، أن العسكريين الروس باشروا بتوجيه ضربات قوية ضد تجمعات التنظيمات الإرهابية في محافظتي حمص وإدلب وذكر أن الفرقاطة " الاميرال غريغوروفيتش" قصفت الإرهابيين في سوريا بصواريخ مجنحة من طراز " كاليبر".
ولأول مرة في تاريخ القوات البحرية الروسية يجري استخدام الطراد "الأميرال كوزنتسوف" في العمليات القتالية الحقيقية ومنه تنطلق طائرات "سو-33" لقصف الإرهابيين. وشدد الوزير على أنه تم تعزيز المجموعة العسكرية الروسية في سوريا بنشر 7 منظومات دفاع جوي من طراز" إس-300" وقال إن ذلك يجعل قاعدتي حميميم وطرطوس والمجموعة البحرية الروسية مغطاة بشكل مضمون من البحر والجو.
وأشارت المصادر الإعلامية الغربية كذلك إلى أن طائرة استطلاع أمريكية أخرى من نفس الطراز تحمل الرقم 168434 انطلقت اليوم أيضا من نفس القاعدة الجوية الأمريكية المذكورة أعلاه وحلقت في دورية جديدة بالقرب من الحدود الروسية في البحر الأسود قادمة من جانب اليونان وبلغاريا. وتحلق الطائرة حاليا فوق المنطقة البحرية جنوب القرم حيث قامت بخفض ارتفاعها بشكل حاد من 1.2 كلم إلى 6.2 كلم وبعد ذلك قامت بإغلاق جهاز الإرسال (transponder) وهو ما جعلها غير مرئية على شاشات المراقبة الأرضية للحركة الجوية.
ومن نفس القاعدة الأمريكية في صقلية انطلقت يوم الاثنين الماضي طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار من نوع RQ-4A Global Hawk وحلقت فوق خطوط الفصل في دونباس بعد تحليقها فوق المجال الجوي لأوكرانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات الجوية الأمريكية زادت في الآونة الأخيرة من عدد الطلعات الاستطلاعية قرب حدود روسيا في البحر الأسود وشبه جزيرة القرم وفي منطقة البلطيق وكذلك فوق القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وسفن الأسطول الروسي المتمركزة في البحر الأبيض المتوسط. وعمليا يجري يوميا تسجيل 2-3 طلعات أو أكثر من هذا النوع.
المصدر: وكالات
أديب فارس