وفي مقال أعده السكرتير العام لحلف الناتو ينس ستولتينبيرغ ونشرته صحيفة Observer البريطانية كتب: "نواجه في الوقت الراهن أكبر تحد تشهده الأجيال"، معتبرا أن "مسألة الشراكة بين أوروبا وواشنطن لم تعد في محلها في هذه الآونة".
وأضاف: "نحن بحاجة في هذه المرحلة المضطربة لقيادة أمريكية قوية، ولأن يأخذ الأوروبيون حصة من الأعباء على عاتقهم"، مؤكدا أنه "لا بديل عن الشراكة بين أوروبا والولايات المتحدة".
هذا، وذكرت Der Spiegel الألمانية مؤخرا أن حلف الناتو أرجأ قمته المزمعة مطلع العام المقبل، إلى الصيف القادم ليتسنى حتى حينه للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تحديد سياسته تجاه الناتو.
ويرجح مراقبون أن يكون قرار الأطلسي تأجيل قمته، تحسبا لاحتمال مقاطعة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لها في أعقاب مراسم تنصيبه التي ستقام قبل أيام على القمة، فيما تقفز إلى الذاكرة على خلفية هذا النبأ الانتقادات التي كالها ترامب غير مرة للناتو خلال حملته الانتخابية.
يشار إلى أن ترامب مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولايات المتحدة في الـ8 من نوفمبر/تشرين الثاني نال أصوات 290 عضوا فى المجمع الانتخابي الأمريكي متقدما بذلك على هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي التي استحوذت على أصوات 218 عضوا.
ورغم الفارق الكبير بين ترامب وكلينتون في عدد أصوات المندوبين، أي أعضاء المجمع الانتخابي، تفوقت الأخيرة على خصمها بفارق بسيط فى التصويت الشعبي وحصلت على 47.6% من الأصوات مقابل 47.5% لترامب.
وحظي المرشح الجمهوري بأصوات أغلبية الناخبين في 29 ولاية من أصل 50، فيما لم تتمكن كلينتون من الفوز إلا في 21، حيث يعتمد النظام الانتخابي فى جميع الولايات على مبدأ "الفائز يحصل على الكل" أي على أصوات جميع المندوبين عن الولاية في المجمع الانتخابي، الذين سيتمّون في الـ19 من ديسمبر/كانون الأول المقبل إجراءات تسمية الرئيس الأمريكي النهائية.
المصدر: "إنترفاكس"
صفوان أبو حلا