وباستثناء الإعلان عن لقاء جمع المفاوضين الحوثيين مع وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله يستمر الفريق في عقد لقاءات مع دبلوماسيين غربيين وإقليمين لمناقشة خطة السلام المقترحة من المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد دون الإفصاح عن اللقاءات أو مضامينها والتي تمهد لإبرام تسوية تنهي الحرب المتواصلة منذ ما يقارب العامين.
هذه المساعي قابلها تصعيد عسكري على الأرض حيث ذكرت القوات الحكومية أنها سيطرت على أربعة مواقع جبلية في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف وهي أكبر مديريات المحافظة وتمتد الى الحدود مع محافظة صعدة المعقل الرئيسي لحركة الحوثيين ومركز انطلاقتها في العام 2004
القوات الحكومية المسنودة بمسلحي ما يعرفون بالمقاومة تحدثوا عن معارك عنيفة مع المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق قبل السيطرة على تلك المواقع حتى اقتربت هذه القوات من الطريق الدولي الذي يربط بين اليمن والمملكة العربية السعودية.
وأشارت إلى أنها تقدمت وبإسناد من طائرات التحالف الذي تقوده السعودية، إلى مواقع بالقرب من مركز مديرية الشعف بمسافه لا تقل عن 6 كيلومترات، ودمرت عددا من الآليات العسكرية بعد انسحاب المسلحين الحوثيين الذين خسروا طريقا رئيسيا للإمدادات
ووفقا لهذه المصادر فقد قصف المسلحون الحوثيون وقوات صالح بصواريخ الكاتيوشا مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف،.
من جهتها قالت جماعة أنصار الله إنها تصدت لزحف القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي باتجاه منطقة الصبرين في مديرية خب والشعف بالجوف، وأوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوفهم بينهم مسؤول الإحداثيات والرصد لطيران التحالف.
ونقل عن مصدر عسكري القول إنهم كسروا ثاني زحف لقوات هادي يستهدف المديرية خلال الـ24 ساعة الماضية وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بينهم مسؤول الإحداثيات والرصد لطيران التحالف القيادي بحزب الإصلاح مبخوت المعلفي ومعه مريط خربان و قايد الصيدي .
بدوره أعلن الدفاع المدني السعودي مساء الجمعة، إصابة 4 مدنيين بمحافظتي صامطة والطوال في منطقة جازان، جنوب البلاد ،جراء قصف شنه المسلحون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق.
وقال المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة جازان يحيى القحطاني، "إن فرق الدفاع المدني تلقت بلاغا عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية، نتج عنها إصابة 3 مدنيين ومقيم".
وذكر أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى، وباشرت الجهات المعنية تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات. وكان قصف مشابه وقع يوم الخميس الماضي أسفر عن إصابة 13 سعوديا ومقيم بنغالي.
على صعيد متصل بالمواجهات على الحدود وزع الإعلام الحربي للحوثيين مشاهد قال إنها لاقتحام مسلحيه موقع النمصاء العسكري السعودي في عسير بعد أن كانت الجماعة تحدثت عن السيطرة على قرى سعودية داخل الشريط الحدودي وتم نفي ذلك مباشرة من الجانب السعودي.
مقاطع الفيديو تظهر ما قالت الجماعة إنها غنائم تم الاستيلاء عليها من الموقع السعودي وجثث تقول إنها لجنود سعوديون قتلوا في الموقع عند مهاجمتهم وفرار بقية الأفراد الذين كانوا مرابطين فيه.
الحوثيون أعلنوا أيضا إطلاق صاروخ باليستي من طراز أورغان على مواقع قوات الجيش الموالية للحكومة في جبل صلب بمنطقة الجدعان التابعة لمحافظة مأرب وقالت إن الصاروخ أصاب هدفه وأوقع قتلى وجرحى لكن الجانب الحكومي نفى ذلك وأكد أن منظومة باتريوت التابعة لقوات التحالف الموجودة في محافظة مأرب تصدت للصاروخ ودمرته في الجو.
محمد الأحمد