وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول، أن "فرنسا لن تتخلى عن جمهورية إفريقيا الوسطى"، مشيرا إلى وجود أكثر من 10 آلاف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بينما لا يخفي عدد كبير من السكان قلقهم من رحيل الفرنسيين الذين أرسلوا بشكل عاجل في ديسمبر/كانون الأول عام 2013 إلى هذه الجمهورية لوضع حد للمجازر الجماعية التي كانت تجري هناك.
وصرح مسؤول في إفريقيا الوسطى لوكالة "فرانس برس" طالبا عدم كشف هويته، أن "المجموعات المسلحة تعزز مواقعها، وأخشى أن يشنوا هجوما شاملا عند رحيل الفرنسيين"، وأضاف أن "المجموعات المسلحة تخشى القوة الفرنسية، لا قوة الأمم المتحدة".
وبالفعل، استأنفت عصابات عديدة في الأسابيع الأخيرة ممارساتها على نطاق واسع داخل البلاد، وقالت بعثة الأمم المتحدة، إن "ذلك أسفر عن سقوط عشرات القتلى، وأجبر سكان قرى على الاختباء في الأحراج".
وبلغ عدد قوة "سانغاريس" في أوج الأزمة ألفي رجل، وتراجع إلى مئات في الأشهر الأخيرة، في وقت تؤكد فيه باريس أن حوالى 350 عسكريا فرنسيا مزودين بطائرات مراقبة من دون طيار سيبقون في هذا البلد، بينهم حوالي 100 في إطار قوة الأمم المتحدة.
وشابت عملية "سانغاريس" خروقات واتهامات بممارسة عنف جنسي طالت أيضا جنودا تابعين للأمم المتحدة، لكن العملية ككل أوقفت الذعر الذي كانت العصابات المسلحة تنشره بين السكان.
المصدر: أ ف ب
هاشم الموسوي